قرر أكثر من 36 أستاذا بمتوسطة مواز محمد المتواجدة ببلدية المعالمة مواصلة إضرابهم حتى تستجيب السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية التربية لمطلبهم الرئيسي المتمثل في إقالة المديرة بسبب ما أسموه (بأسلوب التعسف) الممارس من طرفها ضدهم· وعلى الرغم من الحالة المزرية التي يعمل بها هؤلاء الأساتذة إلا أنهم يحافظون من جهة أخرى على منح الدروس لتلاميذهم ومواصلة الإضراب بمعدل أربعة أيام كل أسبوع حتى تنظر مديرية التربية في مطالبهم· والأساتذة يطالبون بشدة بإقالة المديرة التي تمارس حسبهم مختلف أشكال التعسف من خلال المعاملة السيئة والتسلط، بحيث أصبحوا يحسون على حد تعبيرهم بأنهم في ما يشبه الثكنة العسكرية، بالإضافة إلى بعض القرارات غير العقلانية التي قامت بإصدارها منذ توليها منصب الإدارة في هذه المتوسطة أي منذ أكثر من سنوات عانى خلالها هؤلاء الأساتذة كل أنواع الهوان والذل مما اضطر بعضهم إلى طلب التقاعد المبكر أو الانتقال إلى مؤسسة تعليمية أخرى، وقد قدر عدد الأساتذة الذين انتقلوا أو تقاعدوا منذ تنصيب هذه المديرة حسب بعض الأساتذة الذين تحدثوا إلينا بأكثر من 20 أستاذا تخلوا عن مهامهم بسبب شعورهم بالإهانة في هذه المتوسطة·· وعلى الرغم من مرور أكثر من 15 يوما على بداية الاحتجاج والإضراب الذي يشنه الأساتذة على فترات، إلا أنهم لم يتلقوا إلى الآن أي رد شاف من مديرية التربية لجهة الغرب، رغم أن المديرية أرسلت لجنة خاصة للتحقيق عند بداية الإضراب ومعرفة أسبابه من خلال الاستماع للأساتذة المحتجين الذين لم ينفعهم أسلوب المصالحة مع المديرة طيلة الأربع السنوات الماضية، خاصة أن المديرة قامت بغلق دورات المياه الخاصة بالنساء وإجبار الأساتذة من كلا الجنسين على استعمال نفس المراحيض طيلة عام كامل ولم تحل هذه المشكلة إلا مؤخرا إلا أن تأثيرها كان كبيرا على نفسيات الأساتذة الذين لم يتقبلوا هذا الأسلوب في المعاملة، ولهذا فهم يطالبون مدير التربية لجهة الغرب بالعاصمة بالإسراع باتخاذ قرار إقالة المديرة أو نقلها إلى مؤسسة تعليمية أخرى بشكل عاجل، وإذا لم يتدخل مدير التربية لحل هذه الأزمة فإن الأساتذة عازمون على نقل شكواهم إلى وزارة التربية خلال الأيام القليلة القادمة·