امتلأت شرفات العمارات على مستوى اغلب النواحي والمقاطعات بالهوائيات المقعرة التي صارت تحصيلا حاصلا بأغلب البيوت ناهيك عن أجهزة التبريد التي تسابق الكل على تثبيتها لمقاومة ارتفاع درجات الحرارة، ويعلم الكل أن تلك الأجهزة تحتاج إلى تثبيتها بإحكام خاصة وأنها تهدد سلامة المارة المتنقلين عبر الأرصفة، إلا انه وعلى الرغم من الخطورة التي تشتمل تلك الأجهزة نجد أن الكل لا يبالي بذلك والعينات التي كشفها الواقع تبين لامبالاة البعض بالأمن العام وسلامة الآخرين. نسيمة خباجة شهدت مقاطعة باب الوادي في الآونة الأخيرة سقوط جهاز للتبريد من الطابق الرابع لعمارة ولحسن الحظ انه سقط من الجهة الجانبية لسيارة كانت تتنقل في ذلك الزقاق، وتسببت الحادثة في إصابة امرأة كانت قد أخرجت يدها من نافدة السيارة بإصابة بسيطة خاصة وأنها راحت إلى إدخال يدها بسرعة، الأمر الذي يؤدي بالكل إلى اتخاذ تدابير لازمة والعمل على تثبيت تلك الأجهزة الخطيرة بإحكام على مستوى النوافد ووجب إعطاء حساب للظواهر الطبيعية على غرار الرياح القوية التي من الممكن جدا أن تتسبب في إسقاط تلك الأجهزة في حال إذا لم تثبت بطريقة لائقة في الشرفات وتعتبر هذه العينة نقطة في بحر بالنظر إلى ما باتت تفرزه تلك الأجهزة من مشاكل وخطورة على المواطنين. فحتى الهوائيات المقعرة صارت تهدد سلامة المواطنين لاسيما وأنها باتت تملا العمارات ولا تكاد تظهر الشرفات التي غطت بأكملها بتلك الأجهزة ونرى أن مسؤولية البعض انعدمت في الوقت الذي يجب فيه مراعاة سلامة المتنقلين عبر تلك العمارات، لعدم حدوث كوارث قد تصل إلى حد الفتك بالحياة والموت، وفي حالة النجاة من الموت فسوف لن يسلم المصاب من إعاقة حركية بالنظر إلى شدة الضربة الموجعة بعد ارتطام الجهاز من علو شاهق بالشخص. وبذلك راح الكل إلى تفادي العبور تحت العمارات بالنظر إلى الوقائع التي شهدتها بعض النواحي وتسببت في إصابات جسيمة لحقت بالمواطنين في غفلة منهم، اقتربنا من البعض منهم الذين كانوا شاهدين على ما تسببت فيه بعض الأجهزة غير المنبثة تثبيتا محكما، منهم السيد فاتح الذي شهد واقعة كادت تودي بأحدهم على مستوى عمارة بساحة أول ماي بحيث سقط جهاز التبريد بسرعة فائقة وارتطم بالأرض ونجا احد الشيوخ بأعجوبة بعد صراخ الكل ليضيف انه كان من الواجب اتخاذ التدابير اللازمة في تثبيت تلك الأجهزة وليس تعليقها في الشرفات بتلك العشوائية المعلنة ولم يكف الكل تلك المياه المتسربة منها لتتحول إلى خطر يهدد المارة أثناء تنقلاتهم. ما بينته سيدة أخرى التي أوضحت أنها وقفت على عينة على مستوى باش جراح أين هبط مقعر هوائي من الطابق الثالث من العمارة خاصة وان ذلك اليوم كان يشهد رياحا قوية فسقط ذلك المقعر الهوائي وتعرض المصاب إلى حالة إغماء إلى جانب كسور بليغة على مستوى الرجل وأسعف من بعض المواطنين، ومنذ ذلك الوقت لم تعد تأمن على سلامتها وباتت تبتعد عن العمارات في تنقلها خوفا من حدوث أي مكروه لقدّر الله. العينات التي رأيناها والتي هي من صميم الواقع تنبئ بالخطر الذي أضحى يهدد المواطنين في تنقلاتهم من كل جانب لذلك وجب توخي الحذر في كل وقت كما يتحمل الكل مسؤولية تثبيت تلك الأجهزة بطريقة محكمة خاصة وأننا في موسم الحرارة الذي تقبل فيه العائلات على تثبيت أجهزة التبريد.