يشتكي الأولياء في كل سنة من غلاء الكتب المدرسية في مختلف الأطوار الدراسية وغياب بعضها أحيانا بسبب تماطل بعض المدارس على توفيرها وإيصالها للتلاميذ على الرغم من المبالغ الخيالية لتلك الكتب في مختلف المواد، لذلك راح الأولياء إلى الاستنجاد ببعض التجار الطفيليين الذين تعد فترة الدخول المدرسي بمثابة الفرصة الثمينة التي تدر عليهم بمداخيل من خلال ترويجهم للكتب المدرسية القديمة والجديدة، ففي حين ينخفض سعر القديمة يعلو قليلا سعر الجديدة التي لا يبخل هؤلاء الباعة على توفيرها للزبائن وحتى تلك التي تشهد ندرة في أوائل الموسم الدراسي. نسيمة خباجة يستعجل الأولياء في توفير الكتب لأبنائهم ويتخوفون من عدم الظفر بها بسبب مشكل الغلاء تارة، وكذا مشكل الندرة التي تمس بعض أنواع الكتب في مختلف الأطوار حتى يجبر المعلمون على أمر التلاميذ باقتنائها خارج المدرسة في ظل عجز بعض المدارس عن توفير الكمية اللازمة من الكتب المدرسية، والأكيد والمؤكد أن جلبها من خارج المدرسة سيفرض على الأولياء غرامات مالية بفعل الزيادة في أسعارها تبعا لعامل الندرة والذي يستغله بعض الباعة سواء كانوا نظاميين أو فوضويين الذين يذهبون إلى الرفع من أسعار الكتب التي تمسها الندرة في حين يلتزم باعة آخرون بأسعار معقولة تجلب لهم العديد من الزبائن الدائمين.