مجلة إسبانية تشارك في جريمة الرسوم المسيئة للإسلام

نشرت مجلة (خويبيس) الإسبانية على غلافها رسمًا كاريكاتيريًّا ساخرًا من المسلمين والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد تم توزيع النسخة الأخيرة من مجلة خويبيس (الشبان) في الأسواق، وعلى غلافها رسمٌ لعدد من المسلمين يقفون في طابور عرض أمام الشرطة، تحت عنوان (لكن.. هل يعرف أحدٌ شكل محمد؟).
كما رفضت المجلة أن ترد على سؤال عن الهدف وراء النشر.
وبعثت السفارة الإسبانية في القاهرة رسالة للمواطنين الإسبان بمصر تطلب منهم الحذر في حالة حدوث أي رد فعل غاضب من مجلة (خويبيس)، لكنها لم تقل ما إذا كانت ستزيد إجراءات الأمن في دول عربية أخرى.
يأتي هذا الرسم بعد الاحتجاجات التي هزت العالم الإسلامي بسبب فيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ورسومات كاريكاتيرية فرنسية مسيئة للإسلام.
إلى ذلك، انتفض مسلمو أسبانيا ضد المجلة المسيئة للإسلام, وقال اتحاد الجاليات الإسلامية فى إسبانيا، الخميس، إنه سيتخذ الإجراءات القانونية المناسبة ضدها وكذا ضد صحيفة (شارل إيبدو) الفرنسية، لنشرها رسوما كاريكاتيرية عن الإسلام وعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فى عددها الأخير.
ونقلت وكالة أوروبا بريس بيانا أصدرته جمعية اتحاد الجاليات الإسلامية أكدت فيه، أن المجلة تدعو لعلاج الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لرسول الإسلام من قبل المجلة الفرنسية (شارلى إيبدو)، ولكنها اتبعت (العلاج الخاطئ)، مشيرا إلى أن المجلة أيضا استخدمت الأسلوب الساخر من الدين الإسلامي، وهو أمر غير مقبول.
وذكرت الجالية الإسلامية فى إسبانيا أنها (معتدلة) تمارس نشاطها بشكل طبيعى ولا تثير أي مشاكل، (ولكن عندما يصل الأمر إلى دينهم فهذا يستحق أن نقف ونحتج ضد أي أسلوب ساخر يمس الدين الإسلامي بأي شكل).
وقالت فى البيان: (نعرب عن إدانتنا لهذه الجريمة وندعو المسلمين إلى عدم الوقوع فى هذا الفخ من الاستفزاز، ولكننا سنتخذ إجراءات قانونية ضد هذه المجلات الساخرة، وعلى الرغم من أننا نعيش في بلد يحترم حرية التعبير، فإنه أيضا لا بد من احترام الحقوق والحريات الأخرى، وعلى رأسها احترام الأديان الأخرى التي لا نسمح أن يُستخدم فيها بأي شكل الأسلوب الساخر).
ولفتت الوكالة إلى أن جمعية الجالية الإسلامية في إسبانيا أعربت عن رغبتها في بعث رسالة لاحترام جميع الأديان في شتى أنحاء العالم، حتى يعم السلام، ورفض الجرائم العامة التي تسيء للمشاعر الدينية، مشددا على ضرورة التعايش الحضاري بين الدول وبين مختلف الأديان.
من جهة أخرى، شارك آلاف المسلمين الغاضبين في مسيرة بكولكاتا في شرق الهند احتجاجًا على الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال ضابط الشرطة راجاشري روي: (المحتجون هتفوا (تسقط أمريكا) أثناء مسيرتهم الخميس إلى مكتبة المركز الأمريكي في المدينة).
وأضاف أن المحتجين ألقوا الحجارة على الشرطة التي منعتهم من الاقتراب من القنصلية الأمريكية، ثم تفرقوا لاحقًا في هدوء، وينتمي المحتجون إلى مجلس أقلية جميع البنغال واتحاد شبيبة أقلية جميع البنغال.
وكان فيلم (براءة المسلمين) الذي يستهزئ بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم قد تسبب في اندلاع احتجاجات بأنحاء العالم الإسلامي.
جديرٌ بالذكر أن محكمة تركية قضت بمنع كافة مشغلي الإنترنت من عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على الشبكة العنكبوتية.
وقال (ابن علي يلديريم) وزير النقل والاتصالات والشؤون البحرية التركي: (إن الفيلم يسيء كثيرًا إلى مشاعر المسلمين، ويجب أن لا يقفوا مشاهدين ومستنكرين فقط، بل يجب على الجميع اتخاذ إجراءات فعلية لمنع انتشار الفيلم، بدون أعمال عنف أو الإساءة للأديان الأخرى).