يذهب أغلب التجار إلى البحث عن الربح السهل والسريع قبيل المناسبات الدينية، وهو الحال بالنسبة لعيد الأضحى المبارك الذي هو على الأبواب، حيث راح أغلب التجار إلى عرض شتى أنواع وسائل النحر من سكاكين متنوعة الأشكال والأحجام وسواطير ومختلف المستلزمات الأخرى التي تحتاج إليها عملية الذبح خاصة وأنها عُرف عهد أغلب الشبان على اتباعه من أجل تحقيق مداخيل وأرباح. إلا أن الوجه السلبي وما فيه أنها وسائل حادة معروضة في الساحات العمومية وبمداخل الأسواق النظامية، ولا يقتصر الأمر على الطاولات بل راح حتى أصحاب المحلات إلى الإشهار بسلعهم ووضعها بمدخل المحل على الرغم من المنع الذي تعرضوا إليه في عدم إخراج السلعة عن حدود المحل نظرا للنتائج السلبية المنجرة عن ذلك على غرار خلق ضيق خانق في التنقل وإزعاج المارة، لكن نجد العديد من المحلات سارعت إلى تلك الخطوة بغرض الاستحواذ على الزبائن من دون النظر في النتائج السلبية والحوادث المميتة التي زادت في الآونة الأخيرة نتيجة العراكات العنيفة التي تحدث بين الشّبان بين الفينة والأخرى. هذا الجانب أهمله هؤلاء الباعة وراحوا يعرضون وسائل حادة وخطيرة قد تنعكس بالسلب حتى على الأطفال، خاصة وأنها موضوعة على الهواء ويسهل على الجميع الاحتكاك بها لاسيما الأطفال الذين نجدهم يُقبِلون على كل شيء دون التمييز بين ما ينفعهم أو يضرهم وربما تعرضوا إلى حوادث بسبب هذه الوسائل الخطيرة التي نجد منها الكبيرة الحجم على غرار السكاكين الحادة التي يصل طولها إلى نصف متر أو أكثر. ويزداد الأمر خطورة في المناطق التي تحتدم فيها العراكات والصراعات على غرار المناطق الشعبية، إلا أن التجار يستسهلون الأمور ويذهبون إلى عرض أخطر الوسائل الحادة التي عادة ما تستعمل في الجرائم وفي حوادث القتل، وتعريض المارة إلى خطر السقوط عليها. الكل له أن يتصور خطورة الوضع، لكن أغلب الباعة يعطون الأولوية أو الأسبقية إلى تحقيق الأرباح ليؤكدوا بعد وقوع الفأس في الرأس حسن نيتهم في عرض تلك السلع للزبائن من دون التفكير في المجازر التي قد تحدث بواسطة تلك الوسائل التي يُسهلون عرضها للمواطنين ويضعونها في متناولهم.