** هل الرضا عن العمل الصالح هو من العجب المنهي عنه؟ * ما يحس به المؤمن من راحة البال ومن طمأنينة النفس بعد الأعمال الصالحة ليس من العُجب المنهي عنه، بل هو من ثمرات تلك الأعمال، بل هناك فرقٌ بين الرضا عن العمل الشرعي والرضا عن النفس وهو الإعجاب، قال تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، الرعد، الآية 28. قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: (أي تسكن وتستأنس بتوحيد الله فتطمئن... أو تطمئن بذكُّر فضله...). وإن الإخلاص في العمل لله وحده لا يضر معه شيءٌ حتى ولو أثنى الناس عليك بسبب قراءتك للقرآن مثلا، ففي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ قال: (تلك عاجل بشرى المؤمن).