قال إن عودته إلى الجزائر لم تحن بعد نور الدين زكري: "سأشكو شندي إلى الاتحاد السوداني" لم تستمرّ العلاقة بين المدرّب نور الدين زكري ونادي أهلي شندي السوداني أكثر من حوالي 4 أشهر فقط، حيث تولّى زمام المسؤولية الفنّية خلفا للتونسي محمد عثمان الكوكي في 18 جانفي الماضي، ومنذ ذلك التاريخ شهدت العلاقة الكثير من المواقف المتباينة انتهت عند إنهاء العلاقة بين الطرفين بالتراضي يوم 22 ماي الجاري. زكري وفي حوار خصّ به موقع (كرة) بالعاصمة السودانية الخرطوم تحدّث فيه الكثير من الأمور، منها على وجه الخصوص مقاضاته فريق شندي لدى (الفيفا). * بأيّ انطباع تغادر السودان بعد فترة عمل استمرّت حوالي 4 أشهر؟ ** لست حزينا ولست سعيدا جدّا، فقد كانت تجربة أحسبها من التجارب النّاجحة فنّيا وتعلّمت منها الكثير لأن العمل كان في بيئة عمل مختلفة بكرة القدم في إفريقيا. * انتهت علاقتك بالأهلي شندي، لكن هل انتهت علاقتك بالسودان؟ ** انتهت علاقتي ببعض الإداريين في نادي الأهلي شندي وأحتفط بعلاقات أخرى جميلة مع آخرين وأكنّ لهم كلّ احترام وتقدير، انتهت علاقتي عند ذلك الحدّ لكنها لم تنته مع مدينة شندي، مواطنوها ومشجّعو الفريق، وحين يقدّر اللّه سبحانه وتعالى لي فريقا آخر بالسودان سوف أعود. * ما هي الجوانب الفنّية التي أضفتها إلى هذا الفريق السوداني؟ ** أوّلا أنا اتّفقت مع راعي النّادي صلاح إدريس على بناء فريق كرة قدم قوي خلال ثلاث سنوات، وحينما جئت وجدت الفريق يلعب كرة قدم عشوائية، وذلك كما وُصف لي من قِبل بعض مسؤوليه، وعملت على أن يلعب الفريق كرة قدم حديثة، وأعتقد أنني وصلت إلى جزء من هذا الهدف، فقد تركته يلعب بصورة جيّدة وفاز على الكبار بالدوري السوداني مثل المرّيخ والهلال، فالفوز عليهما نتاج عملي لأن اللاّعبين الذين يلعبون لعبوا بروحي وفكري وبالأدوار التي حفّظتها لهم. لقد تركت في الفريق بصمة فنية وجلبت 16 نقطة ووضعته بين أندية الصدارة في فترة عمل وجيزة، وبصمتي الفنّية بالأهلي شندي أقنعت الجميع في السودان، وهنا أودّ أن أتقدّم بشكري الجزيل إى كلّ اللاّعبين الذين عملوا معي طوال هذه الفترة، فهم لم يقصّروا تماما، وأمّا الإدارة فقد كانت غائبة تماما عنّا. * كيف تقيِّم ما حدث بينك وبين الأهلي شندي؟ ** قبل أن ننهي علاقتنا بالتراضي ما حدث لي مع بعض مسؤولي نادي الأهلي شندي كان شيئا مؤسفا،، خاصّة في جزئية تنفيذ ما تمّ الاتّفاق عليه وأنهى العلاقة بالتراضي الأسبوع الماضي، وذلك لأنه تصرّف لا يمثّل أخلاق السودانيين الرّائعة التي عرفتها عن قرب بعد تعاملي معهم بكلّ صراحة، وأنا لا أعني كلّ المسؤولين في نادي الأهلي شندي كما ذكرت، وبالتالي كلّ المحاولات التي بذلتها من جانبي كانت من أجل إرضائهم وليس إرضاء نفسي. لم يحدث فيها أيّ تقصير منّي، لكن للأسف لم يظهر منهم أيّ شخص أو ممثّل عنهم حسب موعدين تمّ الاتّفاق عليهما يومي السبت والأحد للإيفاء بالالتزام المالي الذي اتّفقنا عليه، وهو مبلغ مالي محدّد وتذكرة سفر لأعود بها إلى بلادي، ومع الأسف أداروا ظهورهم لي. * ما هي تفاصيل اتّفاق إنهاء العلاقة بالتراضي بينك وبين الأهلي شندي؟ ** فيما يخصّني أنا طلبت منهم أن تطبّق كلّ بنود العقد الذي وقّعناه معا في جانفي الماضي وذلك كان بحضور رئيس النّادي سعادة العميد حسن العقيد والمستشار القانوني للنّادي وبعض الشخصيات الأخرى، حيث اتّفقنا الأسبوع الماضي على تكوين لجنة ثلاثية كما ينصّ عليها العقد. وكانت اللّجنة تتكوّن من الشخصيات الثلاثة ممّن ينتمون إلى مدينة شندي، وقبلت بأن يمثّلني واحد منهم لأنني قلت لنفسي إنه لا يمكن لثلاثتهم أن يظلموني، وقلت لهم احكموا بالعدل، وقد ذكرت للّجنة أنني وفق العقد أطلب مستحقّات أربعة أشهر بالإضافة إلى حوافز المباريات التي لم تمنح لي، ثمّ غادرت الاجتماع. واصلت اللّجنة الثلاثية اجتماعها وخرجت بقرار بأن تمنحني مرتب شهر وليس مرتب أربعة أشهر، لقد ضغطوا عليَّ بشدّة في ذلك الاجتماع وبهذا تضرّرت كثيرا، وكان ذلك هو القرار النّهائي وفق للعقد وقبلت الأمر مضطرّا من منطلق أننا يجب أن نفترق بالخير كما التقينا بالخير، فالأموال ليست هي كلّ شيء فأنا علاقتي بالسودان وحبّي له أكبر من الأموال، ولأن تنفيذ الاتّفاق كان يجب أن يتمّ في أقرب وقت فقد تقدّمت إلى اتحاد الكرة السوداني بشكوى لأن التنفيذ لم يحدث. * وماذا كتبت في شكواك ضد إدارة شندي لدى اتحاد الكرة السوداني؟ ** قدّمت جزءا من تفاصيل ما ذكرته لك بالمستندات، وذكرت أنه لم يحدث احترام للاتّفاق الذي أنهى العلاقة بالتراضي، وطالبت بأخذ حقوقي من نادي الأهلي شندي وفقا لبنود العقد الموقّع بيننا. * ما هي حقيقة اتّصالات أندية سودانية أخرى بك للعمل معها؟ ** لم أتلقّ أيّ اتّصالات رسمية، لكنني عرفت بيئة العمل بكرة القدم في السودان تماما ملاعب ولاعبين وإداريين، وهذا يعتبر نصف تذكرة للعودة إلى السودان قريبا. * هل تفكّر في العودة إلى البطولة الجزائرية؟ ** إذا كان العرض جيّدا ومن فريق محترم فلا أمانع، لكن في نظري الخاص الوقت لم يحن بعد لعودتي إلى البطولة الجزائرية لوجود أشخاص على هرم تسيير الكرة الجزائرية يعرقلون عودتي.