ما حدث أوّل أمس في المباراة التي جمعت بين مولودية بجاية واتحاد العاصمة، والتي توقّفت بعد عشرة دقائق فقط من انطلاقها بسبب انقطاع التيّار الكهربائي داخل ملعب الوحدة المغاربية يعدّ بمثابة صورة حقيقية لمهازل احتراف (الجلد المفوخ) في الجزائر، لأن الاحتراف لا يكون بهذه الطريقة التي اعتمدت عليها الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية نظير صرف أموال طائلة جدّا، وبالتالي فإن ضرورة وضع الفرق التي توصف بالمحترفة أمام الأمر الواقع بقوة قوانين دفتر شروط الاحتراف بات أكثر من ضروري وليس العكس طالما أن جلّ الفرق التي تنشط في البطولة المحترفة لا تمتلك شروط الاحتراف، لأنع عندما يصل الأمر إلى عدم إيجاد الحلّ لمواصلة إجراء المباراة بسبب انقطاع التيّار الكهربائي يعني أن الفريق المعني غير مؤهّل من الناحية القانوية لدخول معترك الاحتراف. الأكيد أن مهزلة ملعب الوحدة المغاربية، والتي تعدّ الأولى في تاريخ الكرة الجزائرية ستبقى بمثابة وصمة عار في جبين الذين يرون أن تجسيد مشروع الاحتراف في الجزائر أتى بثماره بقوة صرف الأموال دون بلوغ الأهداف التي تتماشى ومطالبة رؤساء الفرق المعنية بضخّ المزيد من الأموال باستعمال ورقة التحجّج بنقص السيولة المالية لبلوغ الاحتراف الذي زاد من متاعب الكرة الجزائرية.. والحديث قياس.