واصل رئيس محكمة جنايات البليدة «عنتر منور» الاستماع الى المتهمين في فضيحة القرن لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث تميزت جلسة الامس بمساءلة المتورطين المتابعين بتهة الخيانة والاستحواذ على بعض السيارات والتجهيزات الخاصة بمؤسسات الخليفة نفى جميع المتهمين الذين تم الاستماع اليهم في اليوم الثالث عشر من المحاكمة التي تجري اطوارها بمجلس قضاء البليدة، جميع التهم المنسوبة اليهم، حيث اوضحت المتهمة لجلط ليليا المتابعة بخيانة الامانة بعد تأجيرها لسيارات تابعة لمؤسسة خليفة للسيارات وعند افلاس بنك الخليفة لم تقم بارجاعها الى غاية مجيء المصفي، مضيفة بانها اقترضت من الخليفة بنك مبلغ 130 مليون سنتيم وقامت بارجاعه كاملا، واضافت لجلط بأنها شغلت منصب مديرة الخليفة للخياطة ومن بعدها مساعدة بمديرية الخليفة للطيران، ليواجها القاضي بااستحواذها على سيارة تعود لهذه الاخيرة من نوع ياريس لترد بأنها قامت بارجاع كل مايخص المؤسسة في ذاك الوقت. واضافت لجلط بأنها لم تكن على معرفة بالفتى الذهبي، مؤكدة بأن جديتها في العمل هي من جعلتها تنتقل من مؤسسة الخياطة الى الخليفة للطيران، واوضحت بأن الخليفة للخياطة كانت تخيط الملابس للطياري وموظيفي مؤسسة خليفة اروايز، مبرزة بأنها كانت مكلفة ايضا بالحجز في الفنادق، واضافت بأنها لاتعرف المتهمين الذين كانوا يقيمون بهذه الفنادق، موضحة بأن مهمتها هنا اقتصرت على الحجز، كما انها كانت تنفذ الأوامر وفقط. وبدوره قال المكلف بالأمن في الخليفة سابقا «تي في» «حكيم بوكرمة» المتهم بخيانة الامانة، بأن الكل طمع في تجهيزات مؤسسات الخليفة وخطط لكيفية تقسيم الوسائل التكنولوجية او السيارات، في اشارة منه الى عمال هذه الاخيرة ، موضحا بأنه التحق بمؤسسة الخليفة تي في بعد استقالته من رئاسة الجمهورية الذي كان يعمل بها سائقا لرئيس الحكومة انذاك، وتابع القول بأن الراتب المغري لدى مؤسسة الغولدن بوي هو ماجعله يستقيل من قصر المرادية، مؤكدا للقاضي عنتر منور الذي حاول الاستفسار منه عن سيارة المؤسسة التي احتفظ بها، قال بوكرمة « بعد هروب الخليفة قمت بأخذ سيارة المؤسسة التي سلمتها لي المديرة سميرة بن سودة»، وأضاف «غادرت القناة سنة 2003 بسبب وفاة والدي واخذت معي المركبة لأعود بعدها وأجد المؤسسة مغلقة ماجعلني أحتفظ بالسيارة. من جهته قال مدير الطباعة بمجمع الخليفة والذي شغل قبل ان يلتحق بهذه الاخيرة مسؤول الانتاج بمجمع صيدال»بلكبير محمد» المتهم بخيانة الامانة والاستحواذ على سيارتين تعودان للمؤسسة ذاتها، نافيا حدوث ذلك، مؤكدا بأنه على معرفة شخصية بصاحب الامبراطورية المنهارة لدرجة انه اتصل به لدى تواجده بالخارج بعد مغادرته الجزائر لنسخ صورة لرئيس الجمهورية»عبدالعزيز بوتفليقة» ، وهو نفس ماذهب اليه مدير الانتاج بشركة الخليفة للأدوية سابقا «محمد مزيان» الذي نفى استحواذه على سيارة الخليفة حيث قال «قمت باعادة السيارة لمكانها»، مؤكدا بأنه لم يقم بأخذ اي شيء يخص مجمع الخليفة، أما المدير التقني السابق بشركة الخليفة للأدوية المتابع بجنحة خيانة الامانة «مهدي سبيري فقد قال إن السيارة التي استفاد منها كانت في اطار العمل لاغير. كما انكر مدير الوسائل العامة للخليفة للطيران تهمة خيانة الأمانة التي واجهه بها رئيس محكمة جنايات البليدة «عنتر منور»، ليواجهه القاضي بأخذه لسيارة بنك الخليفة عقب مغادرة رفيق عبدالمومن خليفة التراب الوطني باتجاه بريطانيا سنة 2003 ومن ثم تعيين وزير المالية السابق «محمد جلاب» الى غاية قدوم المصفي «منصف بادسي»، نافيا التهم الموجهة إليه