استهل المنتخب الوطني مشواره في تصفيات كأس امم افريقيا 2017 والتي ستقام بالغابون بفوز كبير على نظيره منتخب السيشل بنتيجة أربعة أهداف لصفر بملعب تشاكر بالبليدة،الخضر كانوا الأفضل في جميع مجريات اللقاء ،حيث ظهر الفارق واضحا بين المنتخبين ،وهو ما ترجمه القناص اسلام سليماني إلى هدف التقدم في الدقيقة 23 عن طريق رأسية محكمة خادع بها حارس الزوار، مستقبلا توزيعة من محرز. وقد جاء هذا الهدف بعد تضييع العديد من الفرص الثمينة المتتالية ، والتي أخفق في تسجيلها هجوم الخضر بسبب تمركز لاعبي منتخب السيشل في منطقته بقوة ، وتصدي الحارس للعديد من الكرات القوية. الهدف الثاني للخضر جاء في الدقيقة 34 عن طريق سوداني على إثر لقطة جماعية في منطقة العمليات ، حيث استغل تمريرة من محرز وسجل هدفه الأول. ليعود في الشوط الثاني ويسجل الثنائية ، بعد هجوم جماعي منسق .وبعد جملة من الفرص الضائعة تمكن لاعب توتنهام نبيل بن طالب من تسجيل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع. بعد هذا الفوز يحتل المنتخب الوطني صدارة ترتيب المجموعة العاشرة ويتذيلها منتخب السيشل في انتظار المقابلة الثانية ضمن نفس المجموعة العاشرة ، والتي جرت أمس بأديس أبابا بين منتخبي إثيوبيا واللوزتو. للإشارة المباراة الثانية للخضر في هذه التصفيات ستكون ما بين الرابع والسادس سبتمبر المقبل ، حيث سيتنقل الخضر إلى ماسورو للتباري مع منتخب اللوزوتو، فيما يستقبل السيشل منتخب إثيوبيا. ماندي وزفان يعطيان الأمن و الأمان للخط الخلفي بالعودة لمردود اللاعبين في اللقاء فقد قدّم الخط الخلفي مباراة في المستوى رغم تواضع المنتخب السيشلي الذي اكتفى بالدفاع ،ومن بين ابرز لاعبي الدفاع الذين تألقوا ،لاعب ريمس الفرنسي عيسى ماندي الذي اعطى الأمن و الأمان في الخط الخلفي لتشكيلة المدرب غوركوف ،وذلك بالرغم من أن منصب مدافع محوري جديد عليه،غير أنه استطاع الالتزام دفاعيا ،سواء في الكرات الهوائية أو الأرضية،ومع تألق ماندي قد يحل مشكل الدفاع نسبيا بعدما عانى محاربي الصحراء كثيرا في مونديال البرازيل و كأس امم افريقيا الأخيرة.وعلى غرار صاحب 22 سنة فقط كان مهدي زفان أفضل خلف له في الجهة اليمنى ،التي عرفت نشاطا كبيرا من الجانبان الدفاعي و الهجومي بفضل الإضافة التي قدّمها اللاعب الشاب في صفوف ليون الفرنسي. بودبوز يؤكد عودته القوية ويعطي غوركوف إضافية من جهة أخرى شهدت مباراة الخضر أمام السيشل العودة القوية لرياض بودبوز ،الذي ألهب المدرجات بمراوغاته وحركاته الفنية اضافة إلى لمساته السحرية التي سجل منها سوداني الهدف الثاني له،اضافة إلى تحركاته الكثيرة، حيث صال وجال في أرضية الملعب كما كان سما قاتلا في دفاعات السيشل،و الأكيد أنه بعد هذه المباراة سيكون التنافس كبيرا بينه وبين براهيمي و فغولي من أجل مكانة اساسية،وعلى غرار بودبوز فقد قدّم الثنائي تايدر وبن طالب مباراة رائعة ،حيث كان الأول يغطي جيدا على زميله زفان أتناء صعوده ،فيما قدّم الثاني حلولا في الدفاع والهجوم كما كان صاحب الهدف الرابع. سوداني وسليماني يبهران ودوخة كان في راحة وعلى بقية الخطوط فقد كان الخط الأمامي في يومه وتمكن المهاجمان من تسجيل ثلاثية كاملة اثنان منها للاعب ديناموزغرب الكرواتي وهدف لمهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي ،مع تضيdع العديد من الفرص السهلة التي كانت ستكلف المنتخب غاليا لولا تواضع مستوى الضيوف ،وهذا ما أثبتته الإحصائيات بما أن حارس الخضر دوخة عاش ليلة هادئة ولم يتلق أية كرة خطيرة تذكر . منتخب السيشل ليس معيار للحكم على مردود الخضر من جانب آخر ورغم الفوز الكبير الذي حققه رفاق سفير تايدر إلا أن ذلك لن يكون معيار حقيقيا للحكم على مردود الخضر نظرا لضعف مستوى الضيوف الذين كانوا ضلا لأنفسهم ،حيث ظهر جليا الفارق بين المنتخبان،كما كان بإمكان رفاق سليماني إنهاء المقابلة بأكثر من أربعة أهداف نظرا لسيطرتهم الكاملة على مجريات اللقاء و كأنهم كانوا في حصة تدريبية . موقع الفيفا يشيد بأداء الخضر عقب المباراة التي جمعت المنتخب الوطني أمام نظيره السيشلي أتنى موقع الفيفا على أداء رفاق بن طالب كما اعتبر أن الفوز جاء بأقل الإمكانيات و كان سهلا جدا ،حيث لم يقدم الضيوف أي شيء يذكر أمام محاربي الصحراء ،وأن الخضر حققوا ثلاثة نقاط ثمينة تؤكد أن المرشح الأول للتأهل إلى الدورة النهائية على رأس المجموعة العاشرة.