كشفت نائب مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة سليمة مغمون أمس الاثنين أن الجزائر تحصي 10 ألاف مصاب بالأمراض النادرة أو ما يعرف بالأمراض اليتيمة المزمنة والتي قدر عددها ب 63 مرضا . وأكدت الدكتورة مغمون على هامش يوم تحسيسي نظمته جمعية مساعدة المرضى المصابين تزامنا مع اليوم العالمي للتكفل بهذه الأمراض الذي يصادف ال 28 من شهر فيفري أن الوزارة توصلت إلى إحصاء 10 آلاف مصاب بالأمراض النادرة عبر الوطن مبرزة أن أمراض الدم تأتي في المقدمة نتيجة انتشار ظاهرة الزواج بين الأقارب. وقالت ذات المتحدثة أن معاناة عائلات الأطفال حاملي هذه الأمراض دفعت بوزارة الصحة إلى وضع برنامج وطني للتكفل بهذه الأمراض وإحصاء الأنواع الأكثر انتشارا بالجزائر. وفي هذا الصدد أكد بإدراج الوزارة خلال السنوات الأخيرة تحاليل طبية للكشف عن بعض الأمراض النادرة منذ الوهلة الأولى لولادة الرضيع بغية تفادي تعقيداتها التي تتطور في جميع الحالات إلى إعاقة وضمان التكفل الجيد بها. وتجدر الإشارة إلى أن مختصين و ممثلين عن جمعيات و كذا مرضى يعانون من تلك الأمراض قد شددوا على ضرورة التحسيس بالمشاكل المتعلقة بالأمراض النادرة التي يعاني منها عديد الأشخاص و المشاكل المرتبطة بهذه الأمراض التي لا تحظى بالاهتمام و التشخيص الكافيين. ومن أبرز الأمراض النادرة في الجزائر داء التدمير المزمن في الخلايا الدموية الحمراء ونقص هرمون النمو وأمراض الكروموزومات وغيرها والتي لها مضاعفات خطيرة قد تؤدي بالمرضى إلى الشلل والفشل الكلوي وفقدان البصر وأمراض القلب. وكانت وزارة الصحة قد حددت المنتجات الصيدلانية لمعالجة قائمة الأمراض النادرة إضافة إلى الأمراض التي تهدد الحياة.