سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة حكما بالإعدام في حق المسمى (ص.أ) البالغ من العمر 57 سنة المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، وقائع هذه القضية التي اهتز لها سكان مدينة بوشقوف بقالمة تعود إلى تاريخ 29 سبتمبر2015 عند ما نشب خلاف بين أخوين توأمين ، بسبب خلاف حول منزل عائلي ظل مصدر نزاع منذ مدة طويلة ، فبعد حصول الضحية على حكم نهائي لصالحه بشأن المنزل المتنازع عليه، و عندما أراد تنفيذه بالقوة العمومية اعترض عليه المتهم عدة مرات، مهددا بحرق نفسه بالبنزين في حال التنفيذ بالقوة، و تمكن من إفشال العملية مرتين متتاليتين، لكن الضحية أصر على انتزاع حقه بقوة القانون و طلب التنفيذ مرة ثالثة بحضور رجال الدرك الوطني و خبير و محضر قضائي، و قد تنقل فريق التنفيذ في ذلك اليوم إلى المسكن المتنازع عليه، و بدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية، و في هذه الأثناء كان المتهم متخفيا يراقب الوضع بقلق كبير، و بيده بندقية صيد ذات مضخة حصل عليها عندما انخرط في مجموعة للدفاع الذاتي بالمنطقة.و قبل أن تنتهي إجراءات التنفيذ صوب المتهم البندقية نحو شقيقه و أطلق عليه النار و أصابه في رجله، سقط بعدها الضحية أرضا، ثم وجه له طلقة ثانية أصابته في أنحاء مختلفة من الجسم، بعدها خرج من المكان الذي كان يختبئ فيه و توجه مباشرة إلى أخيه المرمي على الأرض، و أطلق عليه النار مرة ثالثة فتمزق جسده و لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان أمام دهشة و حيرة فريق التنفيذ الذي أصيب بالذهول.بعدها قام رجال الدرك الوطني بالقبض على الجاني وتم نقل جثة الضحية إلى المستشفى ، وسط دهشة كبيرة و تحسر سكان المنطقة ، والمعروف على الجاني أنه مؤذن وإمام متطوع لمدة طويلة بالقرية قام بقتل أخيه التوأم بطريقة بشعة بسبب نزاع حول منزل عائلي. و بدى المتهم نادما على قتل أخيه عندما وقف أمام الهيئة الجنائية، وبعد قراءتها لتقرير الدرك الوطني الذي كان حاضرا بمسرح الجريمة، و تتبع تفاصيل عملية القتل و القبض على الجاني متلبسا بالجرم المنسوب إليه، إلى جانب شهادة المحضر القضائي المكلف بالتنفيذ ، طالبت النيابة العامة بتسليط أقصى العقوبات على المتهم ،حيث أصدرت في الأخير الهيئة الجنائية حكما بالإعدام في حق المتهم .