شرعت مصالح مديريات النقل عبر مختلف ولايات الوطن في إحصاء الحافلات القديمة التي لا تتوفر على شروط السلامة اللازمة خاصة تلك التي بدت عليها علامات الاهتراء وباتت تشوه الوجه العمراني خاصة للمدن الكبرى. وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن مديري النقل باشروا العملية على خلفية التعليمة التي تلقوها من الوزارة الوصية خلال الأسابيع الفارطة كإجراء أولي قبل سحبها نهائيا من حظيرة السير التي تضم حاليا أزيد من 100 ألف حافلة 82 بالمئة منها تابعة للقطاع الخاص و 18 بالمئة تابعة للقطاع العمومي في حين بلغت نسبة الحافلات القديمة التي تتطلب التجديد 15 بالمئة حسب التقارير التي أعدتها الوزارة الوصية سنة 2015. علما أن الشروط التي يجب أن تتوفر في حافلات النقل تم رفعها على مستوى مراكز المراقبة والمتضمنة 10 وسائل أهمها وسائل الأمان والراحة مع احترام البيئة والمحيط علما أنه سيتم تزويد جميع الحافلات والشاحنات على المسافات الطويلة بجهاز (كرونوتاكيغراق) والذي يمكن السلطات الأمنية أو مالك المركبة وكذا مفتشيات النقل المركزية من الحصول على جميع المعلومات كسرعة المركبة خلال الرحلة ومدة التوقف الإجباري للراحة وهي الإجراءات التي تم وضعها شهر مارس 2015 على أن تدخل حيز التنفيذ سنة 2016. وتجدر الإشارة إلى أنه يتم الشروع في عملية منح القروض التي تضمنتها الاتفاقية الموقعة بين وزارة النقل ووزارة المالية القاضية بمنح قروض خاصة لأصحاب الحافلات القديمة لتمكينهم من تجديد الحظيرة الوطنية والقضاء على ظاهرة الحافلات القديمة التي غزت المدن الكبرى وساهمت في تدهور البيئة.