يعرف العنابيون في الأسبوعين الأخيرين أزمة حادة في التزود بمادة الحليب و التي وصلت لحد انقطاعه تماما عن المحلات في مختلف أحياء و بلديات عنابة و التي وضعت المواطن في قلب ضغط مادي اضافي هو في غنى عنه في الآونة الأخيرة مع الدخول المدرسي و اقتراب عيد الأضحى المبارك و هو ما أنهك جيوب المواطنين , فما بالك بازدياد بعض التكاليف التي وضعت المواطن في وضعية مادية حرجة , حيث و مع ندرة حادة في أكياس حليب 25 دينارا و أصبح منعدما تماما بأسواق و محلات ولاية عنابة مع توفره في القرى المجاورة للولاية فقط , مع توزيع أكياس حليب الأبقار الأغلى ثمنا فقط , جاء الدور على اكياس حليب الأبقار التي اصبحت هي الأخرى تعرف تذبذبا في التوزيع جعل الكثير من المواطنين يستيقظون باكرا للظفر بفرصة اقتناء ما أمكن من اكياس الحليب تجنبا لندرته في اليوم المقبل و عدم توزيعه وهو ما جعل المواطن يلجأ كراهية الى اقتناء علب بودرة الحليب و علب الحليب الأخرى لتعويض غياب توزيع حليب الأكياس ما زاد في تكاليف شراء الحليب اليومية التي اصبحت تتجاوز 150 دينارا يوميا بعدما كانت لا تتجاوز 50 أو 80 دينارا على الأكثر , و أمام هذه الوضعية التي كشف أصحاب محلات المواد الغذائية بانهم غير مسؤولين عنها و أن التموين المتذبذب هو السبب , يبقى المواطن أو الزبون هو من يدفع ثمن فشل مؤسسات الحليب في تغطية ولاية صغيرة بحجم عنابة بمادة ضرورية و من أساسيات يوميات المواطن . جدير بالذكر أن ندرة اكياس الحليب دائما ما تزداد توترا مع اقتراب كل عيد اضحى و هو ما جعل المواطنين في خوف كبير من تضاعف حدة الأزمة أدى بهم إلى تخزين أكبر قدر ممكن من الأكياس للأيام المقبلة .