استؤنف أمس نشاط قطارات نقل البضائع بين ولايتي جيجلوقسنطينة وذلك بعد الحادث الذي وقع نهاية الأسبوع بمنطقة حميميم بإقليم ولاية قسنطينة والذي أدى الى توقف نشاط هذه القطارات بعد انحراف أحدها عن مساره وخروج نحو 16 عربة عن السكة في حادث غير مسبوق لازالت التحقيقات جارية بشأن أسبابه .وقد استأنفت قطارات نقل البضائع وتحديدا تلك المخصصة لنقل الحبوب نشاطها على الخط المذكور بوتيرة عادية بداية من يوم أمس بعد نجاح شركة النقل بالسكك الحديدية في إزاحة العربات التي خرجت عن مسارها الأربعاء الماضي بمنطقة حميميم بولاية قسنطينة وهي العربات التي كانت محمّلة بعشرات من الأطنان مادة القمح ، حيث أدى انحراف هذه العربات عن مسارها إلى توقف مؤقت لحركة القطارات على خط جيجل / قسنطينة مرورا بمنطقة رمضان جمال بولاية سكيكدة قبل أن تستأنف الحركة بشكل عادي بداية الأسبوع في الوقت الذي تبقى فيه التحقيقات متواصلة من قبل مصالح شركة النقل بالسكك الحديدية وكذا مصالح الدرك الوطني لتحديد أسباب انحراف القطار المذكور والذي كاد أن يتسبب حسب مصادر متطابقة في كارثة حقيقية رغم أن حجم الخسائر المادية الناجمة عن انحراف هذا القطار وصفت بالمعتبرة .ويعد الخط السككي الرابط بين جيجلوقسنطينة من أكثر الخطوط تراجعا من حيث المردودية بعدما توقفت حركة المسافرين على هذا الأخير منذ أكثر من عقد وتحديدا منذ العشرية السوداء ناهيك عن تراجع مستوى النشاط التجاري به رغم محاولات الشركة الوصية إعادة إحيائه من جديد من خلال محاولة إحياء نشاط نقل المسافرين عليه بمناسبة موسم الاصطياف الماضي غير أن هذه الخطوة لم يكتب لها النجاح في انتظار إنهاء مشروع ازدواجية هذا الخط في شطره الممتد بين منطقة بلارة وميناء جن جن بولاية جيجل والذي لازالت الأشغال به تسير بسرعة السلحفاة ما جعل الشركة الوصية تلجأ إلى استغلال الخط القديم إلى حين الانتهاء من تشييد رديفه الجديد .