ينتظر أن يشرع قريبا في انجاز معابر جديدة على مستوى خط السكة الحديدية الذي يربط ولاية جيجل بمنطقة رمضان جمال بولاية سكيكدة وذلك من أجل الحد من الحوادث القاتلة التي تم إحصاؤها على مستوى بعض مقاطع هذا الخطط السككي والتي تسببت في احتجاجات كبيرة وسط السكان . وعلم بأن الشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية وضعت خارطة طريق من أجل إعادة هيكلة الخط السككي الذي يربط جيجل بولاية سكيكدة وذلك من خلال تجهيز هذا الأخير بمعابر جديدة وكذا توظيف حراس على مستوى بعض المحاور الرئيسية التي تتقاطع مع الطرقات المخصصة للسيارات من أجل التقليل من حوادث المرور القاتلة التي شهدتها هذه المحاور وهو الإجراء الذي يتزامن مع أشغال الخط السككي الجديد الذي سيربط ميناء جنجن بولاية جيجل بالمنطقة الصناعية لبلارة والذي من شأنه أن يرفع من مستويات الخطر على مستوى هذه المحاور .وقد تحولت القطارات إلى هاجس حقيقي بالنسبة لأصحاب السكنات المتواجدة على ضفتي خط السكة الحديدية الذي يربط جيجل بولاية سكيكدة حيث باتت هذه القطارات بمثابة فخ للجميع سواء تعلق الأمر بالراجلين أو أصحاب المركبات وذلك في غياب معابر من شأنها حماية الراجلين وأصحاب المركبات من خطر الوقوع تحت عربات هذه القطارات التي لم تعد منبهاتها القوية وحتى الطنين الذي تحدثه كافية لحماية عابري خط السكة الحديدية الذي يطوّق عددا من بلديات الجهة الشمالية .وسبق لعشرات السكان خصوصا ببلديات سيدي عبد العزيز ، الجمعة بني حبيبي والقنار وأن طالبوا بوضع حد لخطر القطارات التي تعبر هذا الخط من خلال إقامة معابر للراجلين وإنهاء الأشغال بالجسور التي تغني أصحاب المركبات على المرور المباشر فوق الخط السككي بعدما توقفت الأشغال بهذه الأخيرة منذ سنوات ، وأكد السكان بأن هذا الخط السككي سيصبح أكثر خطورة على حياتهم بعد الانتهاء من أشغال بناء الخط الجديد الذي سيربط منطقة بلارة بميناء جن جن في إطار ما يعرف بازدواجية خط السكة الحديدية جيجل / الميلية مذكرين بمسلسل الحوادث التي تسببت فيها القطارات التي تعبر هذا الخط والتي فاقت درجات الوصف ومنها حادث دهس ثلاثة أشقاء بمنطقة الكيلومتر الثالث بعد مغادرتهم لشاطئ البحر رفقة والدهم والذي مازالت تذكره كل ولاية جيجل نظرا لبشاعته الكبيرة وما خلفه من مأساة وسط عائلة الضحايا ناهيك عن حوادث أخرى قاتلة ذهب ضحيتها سواق عددا من المركبات وحتى بعض الراجلين