انطلقت أمس بمسرح باتنة الجهوي، فعاليات الأيام الوطنية الرابعة لألعاب الخفة تحت إشراف المسرح الجهوي باتنة وبالتعاون مع جمعية الأصالة للفنون والثقافة. شوشان.ح حيث يشارك في التظاهرة الثقافية والترفيهية هذه عديد المبدعين والمتميزين في ألعاب الخفة عبر الوطن، حيث تسعى الجهات القائمة على تنظيم هذه التظاهرة الوطنية إلى الارتقاء بهذا اللون الفني ومنح فرصة للشباب المبدع في ألعاب الخفة والألعاب السحرية، بعد أن عرفت هذه الألعاب تراجعا محسوسا في السنوات الأخيرة، فرغم محدودية الإمكانيات المادية والدعم الممنوح للأيام الوطنية لألعاب الخفة، غير أن القائمين عليها مصرون على الاستمرارية ولو بشح الامكانيات، على أن تعرف خلال الطبعات القادمة التفاتة الجهات المعنية ودعمها ماديا ومعنويا، هذا وينتظر أن تشهد التظاهرة توافدا كبيرا للجمهور سيما منهم الأطفال، خصوصا وأن الأيام المنظمة هذه تزامنت وبداية العطلة الشتوية، للاستمتاع بمختلف العروض التي أتى بها المشاركون من مختلف ربوع الوطن، ميزها لهذه الطبعة فتح معرض للعرائس والذي يهدف هو الآخر إلى الاهتمام بهذا الفن وإعادة الاعتبار له، إذ رفع في وقت سابق مهتمون بهذا النوع الفني مطلبهم إيلاء الاهتمام بمسرح العرائس وإرجاعه للساحة بعد أن غاب لمدة زمنية، وما سيقدمه للأطفال من أهداف سامية وترفيه هم في حاجة إليه، في ظل نقص التظاهرات الثقافية بالولاية، وباتت تعد على رؤوس الأصابع، حيث من شأن الأيام الوطنية لألعاب الخفة هذه أن تضفي حركية ثقافية بالولاية، خصوصا وأن المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي لهذا الموسم قد عرف تاجيلا في انطلاقته لإشعار آخر جراء الأوضاع التي مرت بها البلاد وتزامن الانتخابات الرئاسية والموعد الذي كانت تقام فيه التظاهرة الثقافية الوطنية التي كانت تخلق أجواء مميزة بولاية باتنة. هذا جدير بالذكر، إلى أن برنامج الأطفال سيستمر مع الأيام الشتوية لمسرح الطفل ليكونوا على موعد مع عديد الأعمال المسرحية لمختلف الجمعيات والتعاونيات القادمة من مختلف ولايات الوطن، وهي الأعمال المسرحية التي تم انتقاؤها وفق ما تحمله من رسائل هادفة تصب في التربية والأخلاق موجهة على وجه الخصوص لفئة الأطفال، لغرس مختلف القيم الأخلاقية فيهم، على غرار مسرحية «كنز الغابة الثمين» من إنتاج جمعية الطاوس الثقافية للفن المسرحي عنابة، «المصباح السحري» لتعاونية القلعة سطيف، المغامرة لتعاونية الربيع الثقافية باتنة، «مدينة نظفان» لجمعية الشهاب للفنون الدرامية عنابة وكذا «أسرار الجزيزة» لجمعية البسمة الثقافية سكيكدة، في حين ينشط الأيام هذه المهرج شوشو الذي لطالما صنع البسمة على وجوه البراءة في مختلف المناسبات التي تعنى بهم.