يشتكي مواطنو معظم شوارع بلديّات عنابة من مشكل انتشار الناموس وغزو الحشرات لأحيائهم وبيوتهم خلال الآونة الأخيرة. حيث أمست حياة العنابيين لا تطاق بسبب التكاثر غير المسبوق للناموس ومختلف الحشرات المنتشرة بشوارع بلديّات عنابة تزامنا مع الإرتفاع المحسوس في درجات الحرارة، وفي سياق متّصل فقد ساهم مشكل تراكم القاذورات والمياه القذرة داخل عدّة أحياء في انتشار الناموس، في وقت عجز فيه المواطنون عن إيجاد حلول عمليّة للمعضلة التي تتجدد كل موسم اصطياف، لكن هذا الموسم كانت أكثر حدة، وهو ما جعل المواطنون يطالبون مصالح بلديّاتهم بالتحرّك وبرمجة عمليات رشّ مبيدات الحشرات وطالبوا بضرورة مباشرة العمليّة من طرف مصالح البلديّات في أقرب الأوقات من أجل تخليصهم من الناموس والحشرات الضارّة التي صارت تنتشر بشدّة تزامنا والارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، علما وأن عدّة أحياء تابعة لبلديّة عنابة قد سبق وأن مسّتها عملية رشّ الأحياء التابعة لها بمبيدات الحشرات، نذكر من بينها حي 687 مسكن بالسهل الغربي بالإضافة إلى سيدي عاشور وواد فرشة مع أحياء 05 جويلية وحيّ الصفصاف 1 وكذا حي 08 مارس وحي الريم من خلال قيام عمال بلدية عنّابة برشّ المبيدات داخل العمارات بغرض مكافحة الناموس والقضاء عليه، في انتظار تحرّك مصالح بلديّات ولاية عنابة وتدخّل المصالح المعنيّة من أجل فكّ معاناة السكان المتمثّلة في انتشار الحشرات بأحيائهم مع لزوم قيام الجهات الوصيّة باتّخاذ التدابير الضرورية المندرجة ضمن العمليّات الدورية المفترض أن تقوم بها في إطار القضاء على الحشرات، تجدر الإشارة أنّ سكّان عدّة مناطق يعانون هذه الأيام من انتشار الناموس ومختلف أنواع الحشرات التي أضحت تنغص حياتهم خلال الآونة الأخيرة، أين دعا هؤلاء السلطات المحلّية ببرمجة عمليّات رشّ الشوارع لإبادة الناموس ومختلف أنواع الحشرات مع إلزامية نزع الحشائش الضارّة المتواجدة على مستوى مختلف النقاط على اعتبار أنها من بين المسبّبات الرئيسية في جلب وانتشار البعوض والناموس ومختلف أنواع الحشرات، يجدر الذكر من ناحية ثانية أن بعض المصادر أرجعت سبب انتشار الناموس إلى خفض ميزانية اقتناء المبيدات الحشرية بعدّة بلديات، و كذا تأخر مصالح مديرية البيئة والمحيط في الرّش على مستوى الأقبية والمستنقعات وهو ما آل إلى غزو الحشرات لمختلف الأحياء مما شكّل هاجسا ينغص حياة عشرات آلاف السكان بعنابة.