اعتبر محمد لحسن زغيدي، منسق اللجنة الوطنية للتاريخ والذاكرة، اليوم الأربعاء، خطوة تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر لحظة تاريخية مهمة، سطر معالمها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وجاء ذلك خلال افتتاح جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت للتصويت على عدد من مشاريع ومقترحات القوانين، من بينها مقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي. كما قام رؤساء المجموعات البرلمانية بتكريم السيد زغيدي تقديرًا لجهود اللجنة في الدفاع عن الذاكرة الوطنية. وأوضح السيد زغيدي أن هذه الخطوة تمثل رسالة قوية من أبناء الاستقلال وأحفاد الشهداء تحت قبة البرلمان، مؤكّدًا أن روح نوفمبر وبذرته لن تموت، وأن المبادرة تشكل ردًا برلمانيًا على من يمجدون الاستعمار، سواء في الجزائر أو في البرلمان الفرنسي، معتبرًا أنهم "على هامش التاريخ". كما اعتبر أن المبادرة تمثل رسالة دعم لتحرير الشعوب، لا سيما في فلسطين والصحراء الغربية، مشددًا على استمرار الجزائر في مسار دعم تحرير الشعوب ونشر قيم التنوير والتقدم. وختم بالدعوة إلى التمسك بالوحدة الوطنية وتعزيزها، مؤكدًا أن اللجنة الوطنية للتاريخ والذاكرة ستظل عند مستوى طموحات الشعب وأمانة الشهداء.