احتجاليوم عدد من المكتتبين في برنامج "عدل 2" بولاية عنابة أمام مقر المديرية الجهوية وذلك بعد أن طالبهم المدير الجهوي في احتجاجهم السابق بمهلة شهر لتغيير الأوضاع في الميدان، كما وجه المحتجون انتقادات لمدير المشاريع الذي اتهموه بتقديم معلومات مغلوطة بخصوص مختلف المشاريع. تجمع صباح أمس عدد من المكتتبين في برنامج الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" الذي أطلقته سنة 2013 وذلك في وقفة احتجاجية أرادوا من خلالها مقابلة المدير الجهوي والوقوف على مدى وفاءه بالتزاماته التي قطعها لهم قبل شهر بخصوص تغيير الوضع على مستوى مختلف المشاريع خلال هذه المدة، غير أن المحتجين تفاجؤوا برفض المدير الجهوي استقبالهم بحجة ارتباطه بالسفر برا إلى الجزائر العاصمة في مهمة عمل وهو الأمر الذي أثار امتعاض المحتجين الذين أصروا على مقابلة المدير الجهوي الذي لبى في النهاية مطلبهم ولكن من خلال الالتقاء بهم في السلالم المؤدية إلى مكتبه باعتبار أنه كان في طريقه للسفر إلى العاصمة، حيث أكد لهم المدير الجهوي بأن أبواب المديرية الجهوية مفتوحة لهم وأن باب الحوار مفتوح أيضا، حيث ضرب لهم موعدا لاستقبالهم في مكتبه هذا الإثنين، في الوقت الذي استغل المحتجون الفرصة من أجل توجيه أصابع الاتهام لمدير المشاريع على مستوى المديرية الذي قالوا بأنه قدم لهم معلومات مغلوطة بخصوص العديد من المشاريع على غرار ما هو الحال في موقع الكاليتوسة التي أشاروا إلى أن الأشغال فيها شبه متوقفة في الوقت الذي قال هو بأنها تسير بوتيرة جيدة، كما اشتكى المحتجون من تصرفات مدير المشاريع الذي قالوا بأنه جعل الصراع شخصي معهم، لافتين إلى أنهم سيطلقون حملة على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بتنحيته، حيث طالبهم المدير الجهوي هنا بضرورة الهدوء والحضور إلى الاجتماع المقرر الإثنين القادم للإجابة على مختلف انشغالاتهم قبل أن ينصرف نحو وجهته، في الوقت الذي أكدت المحتجون بعدها بأنه ذاقوا ذرعا بالطريقة التي تتصرف بها معهم مختلف المديريات المعنية بهذا المشروع، على غرار ما حدث مؤخرا أين حملت مديرية التهيئة للمدينة الجديدة مسؤولية تأخر أشغال التهيئة الخارجية في موقع 2000 مسكن لوكالة "عدل" لترد عليها هذه الأخيرة بأنها لا تتحمل المسؤولية وأنها هي من لم تقم بالأشغال الموكلة لها، هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت بعد أيام من وقفة احتجاجية مماثلة دعا لها المكتب الولائي للجمعة الوطنية للعمال الإنساني وحقوق الإنسان ورغم كثرة الوقفات الاحتجاجية إلا أن المكتتبين في برنامج "عدل 2" بولاية عنابة غير راضين بسير البرنامج الذي انطلق سنة 2013، ففي الوقت الذي وزعت مئات السكان ضمن نفس البرنامج في ولايات أخرى، لم يصل عدد السكنات الموزعة في عنابة حاجز 500 مسكن وذلك بسبب تأخر مختلف المشاريع، هذا ووعد المدير الجهوي قبل شهر بتوزيع عدد من الوحدات السكنية شهر سبتمبر القادم وأخرى شهر ديسمبر.