وجهت الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، نداء إلى السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون،من أجل التعجيل بفتح الحدود مع الالتزام بالتدابير الوقائية المعمول بها دوليا وإنهاء مأساة الجزائريين في الخارج.ودعت الجالية في بيان موقع من طرف منتدى الجالية الجزائرية بتركيا ورابطة جزائريو فرنسا، ورابطة الجزائريين باسبانيا، ومنتدى الجزائريين في بريطانيا، واتحاد الجزائريين في كندا، والجالية الجزائرية في شيكاغو، والجمعية الجزائرية الألمانية للطلبة والأكاديميين، ورابطة الجالية الجزائرية بقطر،الجالية الجزائرية بالنمسا، ضرورة تخصيص رحلات عادية مع الخطوط الجوية الجزائرية بما يلبي حاجيات الجالية في التنقل،مع السماح باقتناء تذاكر مع الخطوط الجوية الأجنبية.وأضاف البيان، إلى إلغاء شرط استخراج الترخيص الاستثنائي للدخول إلى أرض الوطن الذي أذل الجالية الجزائرية وأصبح بمثابة تأشيرة للدخول إلى بلدنا الأم،في حين نجد سهولة في حصول الأجانب عليه وهو ما استفز نفسية الجزائريين.وقالت الجالية في بيانها:"مر علينا أربعة عشر شهرا كاملة منذ أن اتخذت السلطات الرسمية الجزائرية قرار غلق الحدود في إطار الإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا الذي اجتاح العالم أجمع أواخر سنة 2019، ومنذ يوم 17 مارس 2020 إلى هذه اللحظة لا يزال آلاف الجزائريين في الخارج يعانون الويلات بعد أن أصبحوا عالقين بقرار فجائي، فمنهم من غادر الوطن للعلاج و انتهت فترة علاجه، ومنهم الطلبة الذين انتهت فترة دراستهم، ومنهم العمال والموظفون الذين انتهت عقود عملهم أو تم تسريحهم من وظائفهم، ومنهم المقيمون الذين تعطلت مصالحهم في الجزائر، أما المؤلم أكثر فيشترك فيه المئات الذين فقدوا والديهم وأحبابهم، إذ لم يتمكنوا حتى من حضور جنائزهم لتوديعهم".في مقابل ذلك،ورغم كل هذا التضييق والغلق، تؤكد إحصائيات موثوقة وأخبار متداولة على وسائط التواصل الاجتماعي أن أجانب من جنسيات مختلفة يدخلون الجزائر ويخرجون منها بشكل عادي ومستمر منذ إعلان غلق الحدود إلى يومنا هذا.ورغم تفهمنا للوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم، إلا أن أغلب البلدان سايرت الوضع واتخذت الإجراءات اللازمة لإبقاء الحدود مفتوحة أمام تنقل الأفراد ولو بالحد الأدنى،وهذا ما كنا نأمل فيه من سلطات بلدنا في التعامل مع الوباء.كما عرضت الجالية، وضعية الآلاف من الجزائريين الذين غادروا الوطن للعلاج أو العمل أو السياحة أضحوا بين عالقين ومشردين لأشهر طويلة في أزمة إنسانية عصيبة، رغم أن أغلبهم كان يمتلك تذكرة العودة،وعلى الرغم كذلك من إصدار جمعيات الجالية الجزائرية الناشطة في المهجر بيانات تدعو فيها السلطات لإعادة فتح الحدود ضمن التدابير الوقائية المتعامل بها دوليا للحد من انتشار وباء كورونا، لكنها لم تلق أي تجاوب وبقيت وحدها في مواجهة الحالات الإنسانية والاجتماعية الصعبة.