أعيد اليوم الأحد تشغيل عربات قطار المسافرين الذي يربط ولايتي جيجلوقسنطينة من خلال انطلاق أول رحلة تربط الولايتين وذلك تأهبا لموسم الإصطياف الذي يعرف اقبالا كبيرا على الشواطئ الجيجلية بكل مايفرضه ذلك من ضغط على وسائل المواصلات التي تربط عاصمة الكورنيش بعدة ولايات سيما الشرقية منها . وقد استأنفت أمس الأحد الرحلات بواسطة القطار بين جيجلوقسنطينة بعد توقف دام أزيد من سنة بسبب فيروس كورونا على أن تتواصل هذه الرحلات التي ستقام بمعدل رحلتين في اليوم ذهابا وايابا وذلك مقابل أسعار وصفت بالمعقولة حيث لاتزيد عن 330 دينارا لقاء التذكرة الواحدة بين جيجلوقسنطينة وان كان البعض علقوا بالسلب على أسعار التذاكر ووصفوها بالمرتفعة قياسا بوسائل النقل الأخرى . الى ذلك من المنتظر أن يشرع قريبا في انجاز معابر جديدة على مستوى خط السكة الحديدية الذي يربط ولاية جيجل بولاية قسنطينة وذلك من أجل الحد من الحوادث القاتلة التي تم احصاؤها عى مستوى بعض مقاطع هذا الخط السككي والتي تسببت في احتجاجات كبيرة وسط السكان . وعلم بأن الشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية وضعت خارطة طريق من أجل اعادة هيكلة الخط السككي الذي يربط جيجل بولاية قسنطينة مرورا بمحطة رمضان جمال بسكيكدة وذلك من خلال تجهيز هذا الأخير بمعابر جديدة وكذا توظيف حراس على مستوى بعض المحاور الرئيسية التي تتقاطع مع الطرقات المخصصة للسيارات من أجل التقليل من حوادث المرور القاتلة التي شهدتها هذه المحاور وهو الإجراء الذي يتزامن مع اشغال انجاز الخط السككي الجديد الذي سيربط ميناء جنجن بولاية جيجل بالمنطقة الصناعية لبلارة والذي من شأنه أن يرفع من مستويات الخطر على مستوى هذه المحاور . وقد تحولت القطارات الى هاجس حقيقي بالنسبة لأصحاب السكنات المتواجدة على ضفتي خط السكة الحديدية الذي يربط جيجل بولاية سكيكدة حيث باتت هذه القطارات بمثابة فخ للجميع سواءا تعلق الأمر بالراجلين أو أصحاب المركبات وذلك في غياب معابر من شأنها حماية الراجلين وأصحاب المركبات من خطر الوقوع تحت عربات هذه القطارات التي لم تعد منبهاتها القوية وحتى الطنين الذي تحدثه كافية لحماية عابري خط السكة الحديدية الذي يطوّق عددا من بلديات الجهة الشمالية . وسبق لعشرات السكان خصوصا ببلديات سيدي عبد العزيز ، الجمعة بني حبيبي والقنار وأن طالبوا بوضع حد لخطر القطارات التي تعبر هذا الخط من خلال اقامة معابر للراجلين وانهاء الأشغال بالجسور التي تغني أصحاب المركبات على المرور المباشر فوق الخط السككي بعدما توقفت الأشغال بهذه الأخيرة منذ سنوات ، وأكد السكان بأن هذا الخط السككي سيصبح أكثر خطورة على حياتهم بعد الإنتهاء من أشغال الخط الجديد الذي سيربط منطقة بلارة بميناء جنجن في اطار مايعرف بازدواجية خط السكة الحديدية جيجل / الميلية مذكرين بمسلسل الحوادث التي تسببت فيها القطارات التي تعبر هذا الخط والتي فاقت درجات الوصف ومنها حادث دهش ثلاثة أشقاء بمنطقة الكيلومتر الثالث بعد مغادرتهم لشاطئ البحر رفقة والدهم والذي لازالت تذكره كل ولاية جيجل نظرا لبشاعته الكبيرة وماخلفه من مأساة وسط عائلة الضحايا ناهيك عن حوادث أخرى قاتلة ذهب ضحيتها سواق عدد من المركبات وحتى بعض الراجلين .