لم تتمكن مدينة سكيكدة لليوم من القضاء على الأكواخ القصديرية التي تشوه قلب عاصمة الولاية رغم توزيع ألاف الحصص السكنية سواء الموجهة لأصحاب السكنات القصديرية أو المخصصة لسكان الضيق أو حتى التي خصصت لساكني البنايات القديمة الموروثة عن العهد الاستعماري و المهددة بالانهيار،و يتخد ملف الأكواخ القصديرية الخصوصية بمدينة سكيكدة لعدم تمكن السلطات من القضاء عليها و كأنها تبنت يوميا.و أحصت مصالح ولاية سكيكدة، أزيد من 3600 بناية فوضوية، تمت إقامتها بطريقة غير شرعية، منها ما تم بناؤه بدافع الحاجة الماسة للسكن و آخرون بغرض الاحتيال على الإدارة من خلال الظفر بسكن اجتماعي ثم تأجيره أو بيعه ،فيما يرتقب تنفيذ عملية هدم واسعة بمختلف بلديات الولاية، حسب ما صرح به والي الولاية مؤخرا،و أوضح الوالي بأن هناك عائلات قامت بتشييد بنايات فوضوية و من شدة المعاناة و حاجتها الماسة للسكن الاجتماعي، لكن توجد بالمقابل فئة أخرى و هي قليلة، قامت بتشييد أكواخ و بنايات فوضوية و من أجل بيع الكوخ ب 70 مليون سنتيم و قدم مثالا عن بلدية حمادي كرومة. و في هذا الخصوص، أكد الوالي على أنه ليس بالضرورة من يبني بناء فوضوي يتحصل على سكن اجتماعي، فمصالح الولاية تراقب الوضع عن كثيب و لها الوسائل اللازمة للكشف عن التجاوزات الحاصلة، حيث يتم تصوير الأحياء القصديرية كل شهرين بواسطة غوغل إرث لكشف كل المتلاعبين، لأن القضية حسبه تجاوزت حتى الإطار الأخلاقي و برزت الظاهرة حتى داخل المدن. و أكد الوالي أن مصالحه ستبرمج في القريب عملية هدم واسعة للبناء الفوضوي عبر مختلف بلديات الولاية و سيحرص شخصيا على السهر على العملية، موضحا بأن القضية ليست في عدد البنايات المحصاة و إنما إلى أين نحن ذاهبون بهذا السلوك و بهذه الطريقة، أضاف الوالي، فإن البرامج السكنية عبر كامل تراب الوطن، لا يمكنها أن تكفي لتغطية سكان هذا البنايات الفوضوية مادام الموضوع أصبح فرصة للبعض للمتاجرة و كسب المال على حساب حاجة المواطن