تيزي وزو تسترجع ذكريات ابنها ملك الاغنية الامازيغية معطوب لوناس في الذكرى ال23 لاغتياله في اجواء احتفالية خاصة ، احيت ولاية تيزي وزو خلال نهار اليوم الجمعة الذكرى ال23 لرحيل ملك الاغنية الامازيغية الفنان معطوب لوناس حيث شهدت مختلف مناطق الولاية تنظيم تظاهرات ثقافية مختلفة ففي قرية ثوريرت موسى التي تعتبر مسقط ارض الفنان و الواقعة ببلدية ايت محمود بدائرة بني دوالة بولاية تيزي وزو أقيمت تظاهرات ثقافية مختلفة من تنظيم مؤسسة معطوب لوناس التي تتراسها السيدة ماليكة معطوب شقيقة الفنان الراحل كما تم خلال هذه بالمناسبة تدشين تمثال تذكاري وضع اكاليل من الزهور بالمكان المسمى تالة بونان الدي سقط فيه الفنان معطوب لوناس تحت ايادي الغدر يوم ال25 جوان من سنة 1998 عندما كان عائدا الى منزله رفقة زوجته و اخوتيها على متن سيارته الخاصة كما تم كذلك وضع اكاليل من الزهور على قبر الفنان بقرية ثاوريرث موسى ترحما على روحه كما تجدر إليه الإشارة فإن الفقيد الراحل معطوب الوناس قدم الكثير للهوية و الثقافة الأمازيغية و ناضل من أجل الديمقراطية و الحريات. ليبقى نضاله أبدا و بهذه المناسبة سطرت الجمعيات الثقافية المحلية و المؤسسة الحاملة اسمه و التي تترأسها شقيقته مليكة معطوب سطرت العديد من الأنشطة المتنوعة . و من جهتها مديرية الثقافة بتيزي وزو بالتنسيق مع دار الثقافة مولود معمري و المسرح الجهوي كاتب ياسين أعدت بهذه المناسبة برنامجا متنوعا و ثريا تضمن في تنظيم معرض ببهو دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو كما تم خلال هذه المناسبة تنظيم حغل فني بالمسرح الجهوي كاتب ياسين تكريما لنضال الفنان الراحل معطوب لوناس في الذكرى ال 23 لاغتياله . و قد عرف هذا الحفل و الذي ساهم في تنظيمه مؤسسة معطوب لوناس و المجلس الشعبي الولائي مشاركة كوكبة من الفنانين من مختلف الأجيال . و للعلم فان الراحل معطوب الوناس هو من مواليد يوم 24 يناير 1956 بتاوريرت موسى ببني دوالة, جنوب تيزي وزو. و تم اغتياله من طرف جماعة إجرامية مسلحة يوم 25 يونيو 1998, في 42 من عمره, في منطقة ثالابونان. و على الرغم من رحيله قبل أعوام بعيدة، لكنه حي في وجدان الجزائريين. و للتذكير فان شقيقة الراحل معطوب الوناس لا تزال تأمل في فتح تحقيق محايد وعميق لمعرفة ملابسات مقتل شقيقها سنة 1998، على ايادي اجرامية مسلحة، في طريق عودته من مدينة تيزي وزو رفقة عائلته الصغيرة إلى مقر إقامته المتواجد بقرية ثوريرث موسى واعمر ببلدية ايث محمود بدائرة بني دوالة، وفي الحين فان شقيقته مليكة معطوب التي تعتزم مؤسسة "معطوب الوناس تنتظر من الجهات المعنية تطالب بإعادة فتح ملف قضيةمقتل معطوب الوناس و تذكر المؤسسة الراحل معطوب الوناس عازمة على رفع وتيرة الضغط على السلطات المختصة، من أجل تلبية مطلبها المتمثل في الكشف عن حقيقة من أقدم على زهق روح الفنان معطوب الوناس ، ومن يقف وراء الجريمة هذه ودبرها، ولم تستبعد إمكانية الخروج بمعية الأنصار والمتعاطفين للشارع، للمطالبة بتجسيد المطلب المذكور في حالة عدم إيجاد آذان صاغية لها. ومن جهة أخرى فإن السكريتر الأول عن حزب القوى الاشتراكبة السيد يوسف اوشيش اكد بانه سوف يتم انجاز مهرجان لاغنية الملتزمة وبهذا بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولاءي لبجاية ومؤسسة الراحل معطوب الوناس وكما تجدير اليه الإشارة فان محكمة الجنايات لدى مجلس قضاءبتيزي وزو . فقد سبق ، أن نظر في قضية مقتل الوناس و حكمت ب12 سنة حبسا نافذا في حق متهمين بالمشاركة في الجريمة التي أنكرها المتهمون، المنتمون إلى فصيل الجماعة السلفية للدعوة و الجهاد التي كان يقودها في تسعينات القرن الماضي احدامراء تنظيم القاعدةفي بلاد المغربا الإسلامي عكس النخب الجزائرية التي اختارت الهجرة هروبا من جحيم العشرية الحمراء، إلا أن الوناس بقي مرابطا رغم رسائل التهديد والوعيد من طرف الجماعات الإرهابية و كما تجدر إليه الإشارة فإن الراحل معطوب الوناس قد كان منذ نعومة أظافره يحب الفن حيث تأثر بالشيخ الحسناوي و الحاج محمد العنقة و كانت عودة أبيه في السبعينات من فرنسا أجمل صورة للوناس حيث أهدى والده قيثارته الأولى. ويعتبر «معطوب الوناس» من أشهر الفنانين و الموسيقيين في الجزائر بسبب لونه الغنائي و صوته المميز . و قد تعلم معطوب الوناس الغناء بشكل ذاتي و هاجر لفترة إلى فرنسا ثم عاد إلى الجزائر. و أصدر العديد من الألبومات و قد كان من الأوفياء للقضية الأمازيغية، اتخذ من الأغنية الملتزمة و الشعر الهادف أداة للدفاع عن الهوية و الثقافة الأمازيغية، ناضل من أجلها لأنه لا يملك شيئا غيرها غنى في هذه المناسبة ضد الإرهاب و عن اغتيال المثقفين من لدن المتطرفين الدينيين للأصوات الحرة المدافعة عن جذورها و قضيتها المشروعة، تمرد لوناس على الواقع الذي يحرم فيه الإنسان من التعبير عن آلامه و عن لغته و ثقافته ليقول إنه تمرد ضد الفكر المتحجر و التعصب الديني، و القمع اللغوي و الثقافي، ناضل من أجل قضية تستمد مشروعيتها من حقائق التاريخ والجغرافيا و اللغة و الإنسان .و كانت رصاصات الغدر في جوان 98، شاهدة على تمرد معطوب لوناس على التطرف الديني و الفكري ، حقا كانت الفاتورة التي دفعها الفنان غالية جراء إيمانه الراسخ بالقضية الأمازيغية ، و هي مسألة حياة أو موت عنده. و علمنا دروس الإقدام و الحرص على الشرف و السير قدما حتى تحقيق كل المطالب المشروعة، و كما كان يقول دائما» إني أفضل أن أموت واقفا على قدمي و مدافعا عن هويتي أفضل من أن أموت طريح الفراش.