يواصل الوضع الوبائي بولاية جيجل تدهوره السريع في ظل تضاعف الإصابات بفيروس كورونا وتفاقم أعداد الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس القاتل وسط دعوات لإتخاذ قرارات أكثر صرامة لوقف هذا التدهور والحد من انتشار الجائحة التي توحي بالاسوأ خلال الفترة المقبلة . وعكست تصريحات مدير مستشفى الصديق بن يحيى بجيجل بخصوص الوضع الوبائي بالولاية عموما وداخل هذا الفضاء الصحي على وجه التحديد حقيقة ماتعيشه عاصمة الكورنيش التي تواجه طواقمها الطبية أوقاتا حرجة وجد صعبة أمام تزايد أعداد الوافدين على مختلف المرافق الصحية وزيادة أعداد المتوفين ناهيك عن تصاعد أعداد الإصابات وسط أفراد الجيش الأبيض الأمر الذي يفسر تعالي الدعوات مجددا من أجل اتخاذ قرارات راديكالية وأكثر صرامة تتماشى مع طبيعة الوضع الذي تمر به الولاية وفي مقدمتها تعليق موسم الإصطياف والإعلان عن غلق الشواطئ بشكل رسمي بعدما باتت أحد أهم بؤر انتشار الوباء القاتل بالولاية برأي الكثير من الإختصاصيين الذين تساءلوا عن الجدوى من منع التجمعات والأأعراس وحتى المآتم في الوقت الذي تبقى فيه شواطئ الولاية مفتوحة أمام المصطافين القادمين من كل حدب وصوب الى درجة أن بعض هؤلاء وصفوا هكذا وضع بالمفارقة العجيبة التي لايمكن تفهمها أو قبولها . الى ذلك شرع مصنع بلارة للحديد والصلب بالميلية شرق عاصمة الولاية أمس في حملة لتلقيح عماله ومهنييه وهي الحملة التي أعطى شارة انطلاقها والي الولاية عبد القادر كلكال بمعية الأمين العام للمركزية النقابية سليم لباطشة ، وتهدف هذه الحملة الواسعة الى تحقيق المناعة الجماعية وسط عمال هذا المركب الصناعي الضخم من جهة وتحفيز سائر المواطنين والعمال على الإقبال على عملية التلقيح من جهة ثانية بعدما أثبتت كل التجارب بان هذه الخطوة هي السبيل الوحيد لمحاصرة الجائحة والتقليص من مخلفاتها الكارثية .