سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كورونا تواصل حصد الأرواح بجيجل وعائلات تفقد العديد من أفرادها في ظرف ساعات عاصمة الكورنيش تتّشح بالسواد ،الموت في كل مكان و 13 وفاة جديدة في يوم واحد ...
يواصل فيروس كورونا صنع الحدث بولاية جيجل حاصدا المزيد من الأرواح لتتحوّل مناظر الجنائز والنعوش المحمولة فوق الأكتاف الى منظر مألوف لسكان الولاية التي تعيش أسوأ أيامها بل أحلك فترة في تاريخها المعاصر . وتكاد أخبار كورونا تغطي على كل شيئ بعاصمة الكورنيش جيجل في ظل الإنتشار الكبير للفيروس اللعين بأرجائها والزيادة غير المسبوقة في أعداد الوفيات والإصابات التي باتت تعد بالمئات وليس بالعشرات الأمر الذي وضع المنظومة الصحية بالولاية على شفير الهاوية سيما بعد امتلاء كل الفضاءات المخصصة لمرضى " الكوفيد" بمستشفيات الولاية وحتى خارجها وماحل بالأطقم الطبية من اجهاد وعياء جعل هذه الأخيرة غير قادرةعلى المقاومة أكثر في مواجهة جائحة يبدو أوان السيطرة عليها بعيدا . جنائز في كل الأحياء وأخبار الموت تهز الأبدان ولايكاد شارع أو حي بمدن ولاية جيجل وبلدياتها يخلو من جنازة هذه الأيام في ظل تصاعد موجة الوفيات في صفوف المصابين بالفيروس اللعين الذي أتى على حياة العشرات من الأشخاص منهم الشيوخ ومتوسطي العمر وحتى الشبان الذين كانوا يعتقدون بأنهم بمنآى عن أخطار هذا الفيروس القاتل ليجدوا أنفسهم وعلى حين غرة في مقدمة ضحايا الموجة الجديدة من متحورات الجائحة العالمية ، وحتى صفحات التواصل الإجتماعي التي اعتادت على نقل أخبار الولاية على اختلافها لم تعد تجد مكانا لذلك بعدما احتلت التعازي وأخبار الوفيات بالفيروس اللعين كل بقعة من هذه الصفحات ومن خلالها بقية الفضاء الأزرق . عائلات فقدت العديد من أفرادها في ظرف ساعات قليلة واذا كان فيروس كورونا قد عوّد سكان جيجل على المآسي والأحزان حتى أن الكثير من هؤلاء أصبحوا يرتعدون لمجرد أن ترن هواتفهم خوفا من سماع خبر فقدان هذا القريب أو ذاك فان ماوجد هؤلاء أنفسهم مجبرين على تقبله هو خبر وفاة عدة أشخاص من عائلة واحدة في توقيت واحد أو في ظرف وجيز بدليل أن عائلات بأكملها انقرضت أو تكاد تنقرض بفعل ضربات هذا الفيروس القاتل بعدما فقدت العديد من أفرادها في ظرف سويعات أو أيام قليلة في أحسن الأحوال والدليل ماحدث لعائلة " بوباصير" من بلدية العنصر التي فقدت أربعة أشقاء في ظرف أيام معدودة وقبلها عائلة أخرى من سيدي معروف التي فقدت بدورها ثلاثة من أفرادها في ظرف 24 ساعة ، وهو نفس ماحدث لعائلات أخرى بمناطق متعددة من الولاية من فقدت فردين أو ثلاثة من أفرادها وأحيانا الزوج والزوجة والإبن أو الإبنة في رمشة عين . حديث عن 13وفاة بمستشفيات الولاية الثلاث في ظرف 24 ساعة ورغم المجهودات المبذولة لإحتوائه والسيطرة عليه الا أن فيروس كورونا وسلالاته المتحوّرة لايبدو أوان السيطرة عليها قريب بل وتواصل حصد الأرواح وعلى نطاق واسع بولاية جيجل بدليل التقارير الصادرة أمس السبت والتي تحدثت عن تسجيل مالايقل عن 13 وفاة في يوم واحد بمستشفيات الولاية الثلاث وهي المعلومات التي حاولت التأكد منها من قبل جهات رسمية دون أن يتسنى لنا ذلك في ظل انشغال الكل بتوفير المستلزمات الطبية لأفراد الجيش الأبيض ومحاولة انقاذ مايمكن انقاذه خصوصا مع زيادة عدد الإصابات وظهور الكثير من بؤر الوباء من شرق الولاية الى غربها . عاصمة الكورنيش لم تعش أياما كهذه منذ العشرية السوداء واتشحت عاصمة الكورنيش من شرقها الى غربها بالسواد حدادا على أرواح ضحايا الوباء القاتل الذي جعل هذه الأخيرة تعيش أسوأ أيامها بل أصعب فترة في تاريخها الحديث ، ويجمع الكثيرون على أن جيجل لم تعش أجواءا حزينة ولم تعرف هذا الكم من الوفيات منذ نحو ثلاثة عقود وتحديدا منذ العشرية السوداء الأمر الذي يعطي صورة واضحة عما تكابده هذه الأخيرة في مواجهة الموجة الجديدة من جائحة كورونا والتي يمتنى الجميع أن تزول قريبا وأن لاتحصد المزيد من الأرواح على الرغم من تواجد عشرات بل مئات المصابين فوق أسرة المستشفيات بالولاية دون احتساب المئات الذين فضلوا خوض المعركة مع هذا الفيروس اللعين بمنازلهم .