لازال ملف منفذ الطريق السريع الذي من المفترض أن يربط ميناء جنجن بولاية جيجل بالطريق السيار شرق غرب انطلاقا من بلدية العلمة بولاية سطيف يصنع الحدث وسط سكان ولاية جيجل بعد مرور قرابة تسع سنوات على انطلاق الأشغال به دون أن يسلم منه ولو كيلومتر واحد رغم كثرة الوعود وتعاقب المسؤولين . ويترقب سكان ولاية جيجل من شرق الولاية الى غربها أي جديد بخصوص هذا المشروع الذي سبق وأن أدرج في أحد الإجتماعات الماضية لمجلس الوزراء بل وأعطيت تعليمات للوزير الأول السابق عبد العزيز جراد من أجل التكفل الشخصي بملفه غير أنه لاجديد حدث منذ تلك الفترة بخصوص هذا المشروع الذي يرفض على مايبدو مبارحة النفق المظلم على الرغم من أهميته البالغة وطابعه الإستراتيجي بحكم ماسيكون له من انعكاسات على التنمية بولاية جيجل وحتى على مستقبل أحد أهم الموانئ بالجزائر أو بالأحرى ميناء جنجن الذي يراهن عليه في التنمية الإقتصادية وتعميق التعاون الإقتصادي مع بعض الدول الإفريقية الحبيسة و التي تريد جعل هذا الميناء فضاءا لإستقبال سلعها القادمة من أوروبا وكذا بعض الدول الآسيوية . ومع اقتراب دخول هذا المشروع الهام عامه التاسع بات الجواجلة يطرحون وبالحاح العديد من التساؤلات المشروعة بشأن مستقبل هذا المشروع وما تفكر فيه السلطات العليا للبلاد لإعادة بعث الأشغال به بما يليق بحجم وأهمية هذا الشريان الهام الذي بات تحول الى صداع حقيقي في رأس المسؤولين المتعاقبين على ولاية جيجل ومن ورائهم سكان الولاية أنفسهم كيف لا وقد تحول هذا المشروع الى عنوان للمشاريع الضخمة التي استفادت منها جيجل والتي بدأت ولم تنتهي بل وقد لاتنتهي اطلاقا في ظل غياب الإرادة المطلوبة لإخراج مابات يسمى بمشروع القرن من النفق المظلم وانهاء المشاكل التي تعترضه على الرغم من بعده الإستراتيجي ومايكتسيه من أهمية لولاية جيجل وسكانها الذين فقدوا الأمل في رؤيته وهو يُجسد على أرض الواقع .