ادانت اليوم محكمة جنايات الاحداث بمجلس قضاء باتنة التلميذ المتهم بطعن استاذته بخمس سنوات حبس منها سنتين نافذتين و03 منها موقوفة النفاذ، وهي القضية التي ترجع اطوارها الى الاسبوع الثاني من شهر جانفي الماضي من السنة الجارية عندما اقدم التلميذ "ه ع" في الصف الرابع، بمتوسطة السعيد عماري ببلدية تاكسلانت، دائرة أولاد سي سليمان ولاية باتنة، على توجيه طعنة لأستاذة اللغة العربية ريحانة بن شية، عندما كانت هذه الأخيرة واقفة بفناء المؤسسة أمام الجناح الإداري، خلال فترة الاستراحة، قبل أن يغدرها التلميذ ويوجه لها الطعنة اين اخترق الخنجر جسدها ولم يتبق منه سوى المقبض الخشبي على طول نحو 17 سم، وظل الخنجر مغروس في الكتف، قبل أن يلوذ بالفرار الى وجهة مجهولة، وسط ذهول كبير للتلاميذ والأساتذة، الذين قاموا بالاتصال بالمصالح المعنية، حيث تم نقل الضحية الى مستشفى نقاوس على متن سيارة اسعاف، ومن ثم تم تحويلها الى مستشفى باتنة الجامعي لخطورة وضعيتها، وعن سبب اقدام التلميذ على فعلته الشنيعة هذه، فهي ترجع حسب بيان النيابة العامة الى عدم تقبله استدعاء الاستاذة لولي التلميذ القاصر، في الساعة العاشرة من نفس اليوم حول سلوكه السيء، ليترصدها في الفترة بعد الظهيرة ويغدرها بطعنة خنجر، ، وكانت مختلف المصالح المعنية في حالة تأهب قصوى لانقاذ حياة الاستاذة ومن ذلك وضع مرحوية عمودية تابعة للحماية المدنية رهن اشارة الفريق الطبي لنقلها الى مستشفى قسنطينة او العاصمة اذا اقتضى الامر ذلك، قبل أن ينجح الفريق الطبي في العملية وتجتاز الضحية مرحلة الخطر وبعدها بأيام من الحادثة التي سرعان ما تحولت الى قضية رأي عام ولاقت التضامن الكبير من الاستاذة الضحية امر قاضي التحقيق لدى محكمة نقاوس بولاية باتنة ايداع التلميذ البالغ من العمر 17 سنة، رهن الحبس المؤقت عن التهمة الموجهة له والمتعلقة بمحاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد، أين تم ايداعه بقسم الاحداث بالمؤسسة القعابية بحملة 03 بمدينة باتنة، يذكر أنه كان لوزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد زيارة للاستاذة بالمستشفى للاطمئنان على حالتها مرفوقا بوزيرة التضامن والمرأة كوثر كريكو، قبل أن يحاكم المتهم في القضية الثلاثاء الماضي، ويتم النطق بالحكم السالف الذكر في القضية نهار أمس.