تعرض نهاية الأسبوع ما يربو عن (20) شخصا بتسمم جماعي على مستوى أحد المخيمات الصيفية ببلدية زيامة منصورية التي تبعد بنحو (42) كلم إلى الغرب من عاصمة الولاية جيجل وهي الحادثة التي ألقت بظلالها على مصالح الرقابة بعاصمة الكورنيش التي كثفت من تحركاتها بغرض وضع حد لظاهرة التسممات الغذائية التي أضحت تشكل هاجسا حقيقيا لهذه المصالح مع بداية كل صيف بعدما أودت العام الماضي بحياة شخصين اثنين . وحسب مصادر «آخر ساعة» فإن إصابة الأشخاص المذكورين والذين قدموا إلى شاطئ زيامة منصورية بغرض تمضية جزء من عطلتهم الصيفية جاءت بعد تناول المعنيين لأغذية فاسدة لم يتم تحديد نوعيتها بدقة من قبل المصالح المختصة حيث شعر المعنيون بآلام على مستوى البطن والتي كانت مصحوبة بالإعياء والقيء الشديد وهي الأعراض التي شملت ما يربو عن (20) شخصا من نزلاء المخيم المذكور من بينهم خمسة أطفال تتراوح أعمارهم مابين (5 و10) سنوات ، وحسب ذات المصادر فإن حالة بعض من تعرضوا لهذا التسمم الغذائي قد تطورت إلى حد ظهور طفح جلدي بأنحاء مختلفة من أجسادهم وكذا زرقة تحت الأظافر وهو ما يفسر نقل بعضهم نحو مختلف المصحات القريبة من أجل تلقي العلاج وتشخيص مرضهم الذي تأكد بأنه جاء بسبب الطعام الفاسد الذي تناوله هؤلاء الأشخاص بشكل جماعي بعد عودتهم من رحلة استجمام على شاطئ البحر . هذا وقد دفعت هذه الحادثة مصالح الرقابة على مستوى مديرية التجارة بعاصمة الكورنيش إلى إعلان حالة الاستنفار وسط أفرادها من خلال تكليف العشرات من الفرق بالقيام بحملات تفتيش مفاجئة على مستوى المخيمات الصيفية المنتشرة عبر شواطئ الولاية إلى جانب إخضاع المواد الموجودة بمختلف المطاعم التابعة لهذه المخيمات للتحليل والمراقبة بغية التأكد من سلامتها وعدم احتوائها على أية مادة غذائية فاسدة ومن ثمة الحيلولة دون تكرار ما حدث بمخيم زيامة منصورية خاصة في ظل تواصل توافد المئات من المصطافين على شواطئ عاصمة الكورنيش بغرض قضاء العطلة الصيفية.