يتساءل سكان ولاية الطارف عن مصير مشروع القرن في شقه الخاص بالمنطقة على مسافة 87.6 كلم للطريق السيار شرق غرب حيث توقفت الأشغال بالمشروع منذ اكثر من ثلاث سنوات لعدة اسباب منها سحب الفرق العاملة بورشات المشروع بالطارف لشركة «كوجال «اليابانية» المكلفة بإنجاز المشروع لتدعيم المقطع الخاص بالمشروع على مستوى ولاية سكيكدة بالإضافة الى المطالب المالية للشركة المتعلقة بالأشغال الإضافية برواق بولاية الطارف واخيرا الفيضانات التي شهدتها المنطقة التي ألحقت اضرارا كبيرة بالمشروع وهي جملة المعوقات التي حالت دون انجاز هذا المكسب الكبير.كان من المنتظر ان تستأنف الاشغال بمشروع الطريق السيار بالطارف مع بداية مطلع السنة الماضية 2013 كأكثر تقدير لإعادة بعث الاشغال بالمشروع اثر اجتماع انعقد في وقت سابق بين السلطات الولائية واطارات مسؤولة بالوكالة الوطنية للطرق السيارة من اجل اخذ جميع التدابير المتعلقة بالموسم الماطر تحسبا لأي فيضانات اخرى جديدة قد تعصف بالمشروع مرة اخرى دون اخذ أي احتياطات لذلك سيما بعد توصل الجهات المعنية في ذلك الوقت الاتفاق مع شركة «كوجال» اليابانية المكلفة بإنجاز الطريق السيار حول الدفعات المالية الناجمة عن الأشغال الإضافية بالمشروع من اجل أن تستأنف فورا الأشغال المتبقية للمشروع إلا أن المجمع الياباني حسب التقارير الرسمية كان يتحجج في كل مرة أخرها الوضع الأمني بالرغم انه متوفر دائما من جانب السلطات المحلية وهو ما دفع الوكالة المعنية لتوجيه إنذارين للمجمع الياباني عن هذا التأخير ، وفي ظل هذا التهاون طالبت الهيئة المنتخبة لولاية الطارف خلال الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي من الجهات المركزية صاحبة المشروع بالتدخل الفوري لحل هذا الإشكال على اعتبار أن مقطع ولاية الطارف وهو الوحيد المتبقي من مشروع الطريق السيار شرق غرب . وتجدر الاشارة الى ان نسبة الاشغال بالمشروع وصلت 52 بالمائة حسب ما أشارت اليه تقارير رسمية سابقة في حين يرى بعض التقنيين المتابعين للمشروع ان تكون هذه النسبة غير حقيقية إذ أن ما وضعنا في عين الاعتبار حجم الأضرار التي الحقت بالمشروع بعد الفيضانات الاخيرة على مستوى عدة مقاطع .ويذكر ان شركة «كوجال «اليابانية الشركة المكلفة بالإنجاز قد اصطدمت بعدة مشاكل طبيعية اثرت على المشروع كانت غير منتظرة على مسافة 47 كلم من مجموع 87.6 كلم مقطع الطريق السيار بالطارف منها 22 كلم مناطق فيضية و 25 كلم مناطق جبلية وعرة الذي تطلب استخدام كميات كبيرة من المتفجرات لفتح الطريق كما وفرت كذلك السلطات المحلية للولاية 16 محجرة للاستعمال لفائدة المشروع وتوفير جميع التسهيلات للشركة من اجل إتمام المشروع الذي توقفت به الأشغال منذ أكثر من ثلاث سنوات .وبين هذا وذاك يتطلب الأمر تحركا فوريا للوزارة الوصية لوضع النقاط على الحروف أمام الإدارة المسؤولة للمجمع الياباني دون تأخير، ليبقى مصير مشروع الطريق السيار مجهولا بالطارف .