تبخرت وعود عودة شركة ''كوجال'' اليابانية لتفعيل ورشات الطريق السيار شرق غرب، في شطره بولاية الطارف، كما كان منتظرا لصائفة هذه السنة، باعتبارها الفترة المناسبة لمباشرة الأشغال بهذا الشطر في ولاية فيضية. كشف مسؤول تقني بمديرية الأشغال العمومية استحالة عودة ورشات شركة ''كوجال'' اليابانية لمواصلة أشغالها في إتمام مشروع الطريق السيار بإقليم ولاية الطارف، على مسافة 87 كلم، منها 53 كلم في المناطق الفيضية التي تناسبها الفترة الصيفية. وحسب ذات المسؤول، فإن الشركة اليابانية لا تفكر وغير متحمسة في الوقت الراهن، وربما لسنة أخرى، في إتمام الأشغال بهذا الشطر الأخير من المشروع، بعد انسحابها قبل أكثر من سنة من ولاية الطارف، بمبرر تدعيم ورشات محور قسنطينةسكيكدة من ذات المشروع. وجراء هذا الانسحاب الذي فاق 15 شهرا، فإن المسلك الترابي المهيأ دون أي متر معبد، طمسه تجدد الغابات وبددته السيول الجارفة للأمطار والفيضانات الشتوية، ولم يبق من معالمه إلا منشآته الفنية، والجزء الأطول من مسلكه عبارة عن مسح للطبقة السطحية عبر سلسلة من الصخور في الكثير من المواقع الجبلية المتفرقة. وكان والي الطارف، قبل نهاية السنة الماضية، قد أعلن رسميا عن اتفاقية بين الشركة اليابانية ''كوجال'' والوكالة الوطنية للطرقات، تقضي بعودة الأشغال مع شهر أفريل من السنة الحالية، على أبعد تقدير، كون الشهور الصيفية أكثر ملاءمة للأشغال بهذه الولاية ذات الطابع الفيضي. ومن جهة أخرى، مازالت التحفظات التقنية لمهندسي الشركة اليابانية قائمة بشأن نوعية المحاجر الصخرية المناسبة لاستغلالها في ردم المواقع الفيضية، بعد إقدام السلطات الولائية على غلق محجرة سيدي جاب الله، بمبرر وجود تحفة تاريخية أثرية عبارة عن رسم صغير ل''عنزة'' بغار صخري، يرجع تاريخها إلى 6 آلاف سنة، كما تدعي السلطات المحلية. من جهتهم، فإن سكان ولاية الطارف سادهم الاعتقاد بأن شطر مشروع القرن بولايتهم أصبح في خبر كان، عكس تصريحات الوزير غول، في وقت سابق، وإن كان يتداول محليا بأن مجموعة صينية ستناول ''كوجال'' اليابانية في إنجاز هذا الشطر الأخير من مشروع القرن.
