لا تزال أسعار مختلف أنواع الخُضر والفواكه ملتهبة رغم مرور 11 يوما عن عيد الأضحى المُبارك وهي ظاهرة اعتاد على فرضها التُجار خلال هذه الفترة بالذات، التهاب يأتي موازاة مع الارتفاع الذي تشهده أسعار الحبوب ذات الاستهلاك الواسع كالعدس واللوبيا وهو ما يجعل الطبقة الفقيرة والمتوسطة تعيش وضعا صعبا بالنظر إلى الأجور الشهرية التي لا تكفي لسد احتياجاتها الضرورية. بعد الالتهاب الذي شهدته أسعار بعض أنواع الحبوب الاستهلاكية كالعدس واللوبيا والحمص..ها هي أسعار مختلف أنواع الخُضر والفواكه تعتمد نفس المسار، فبالرغم من بلوغنا منتصف الأسبوع الثاني عن عيد الأضحى المُبارك إلا أن أسعار هذه المواد لم تتراجع، وهو الحال مثلا لمادة البطاطا التي لا يزال سعرها يتراوح بين 75 و85 دج حسب ما وقفنا عليه أمس بسوقي »كلوزال« وعلي ملاح وسط الجزار العاصمة، نفس الشيء بالنسبة للخس أو السلاطة التي تراوح سعرها بين 140 و 150 دج للكيلوغرام الواحد أما البصل فبلغ 60 دج واللوبياء الخضراء أو ما يُسمى »لاقريني« ب 220 دج والمانجتو 160 دج والخيار 80 دج والجزر بين 60 و70 دج واللفت 80 دج والطماطم بين 60 و80 دج والبيطراف 120 دج والكوسة أو »القرعة« أو ما يُعرف في بعض المناطق ب»الجريوات« بين 80 و100 دج. ولم تقتصر ظاهرة التهاب الأسعار التي تشهدها السوق الوطنية بصفة عامة وليس في العاصمة فقط على الخُضر فحسب بل مست مختلف أنواع الفاكهة رغم كوننا لم ندخل بعد فصل الشتاء، فسعر العنب نجده ابتداء من 200 دج للكيلوغرام والإجاص بداية من 160 دج والتفاح بداية من 130 دج والتين 200 دج، والموز 180 دج..وهو ارتفاع مس كذلك أنواع اللحوم بحيث عاد سعر الدجاج إلى مستوى 300 دج للكيلوغرام في وقت و»السكالوب« بين 800 و850 دج، أما أنواع اللحوم الحمراء، فمعروف أن أسعارها تبقى دائما بعيدة عن متناول الطبقة الفقيرة والمتوسطة، أي بين 800 و1400 دج للكيلوغرام الواحد حسب النوعية. واعتبر عديد المواطنين الذين تحدثوا إلينا على أن هذه الأسعار مرتفعة جدا وليست في متناول العائلات الفقيرة وكذا العائلات المتوسطة باعتبار أن استعمال مثل هذه المواد يومي وليس مناسباتي أو اختياري، خاصة بالنسبة للعائلات التي تتكون من خمسة أفراد أو أكثر، وأبدى هؤلاء استياءهم من هذه الظاهرة التي تعود كل مرة دون أن تلقى إجراءات رادعة من قبل السلطات العمومية مبدين أسفهم كون الارتفاع في أسعار الخُضر والفواكه يأتي موازاة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأخرى.. وكالعادة في مثل هذه الفترة من السنة، أرجع جل التجار الذين تحدثوا إلينا هذا الالتهاب في الأسعار إلى ارتفاعها في سوق الجملة بسبب استغلال المُضاربين لمناسبة عيد الأضحى والإبقاء على نفس الوضع لغاية الآن وذلك عبر تخزين جل المواد وهي ظاهرة، يُؤكد معظم التجار، ستتواصل خلال الأيام المقبلة.