وأضاف محمد بولحية، في اتصال ب"الفجر" أمس، أن "حركة الإصلاح الوطني لن تدوم طويلا في الساحة السياسية، بعد الممارسات التي أصبحت تحدث بداخلها وانسحاب أغلب أعضائها"• وقال إن "الذي حدث في آخر اجتماع لمجلس الشورى يعتبر وصمة عار في جبين هؤلاء الانتهازيين، الذين استولوا على قراره السيد بالاحتيال"، موضحا أنه كانت هناك عدة خيارات مقترحة على مجلس الشورى، وتم التصويت بالأغلبية على خيار الدخول بمرشح من التيار الإسلامي• لكن، يضيف المتحدث "قام الأمين العام جهيد يونسي بنشر إشاعة أن ذاك المرشح ليس مستعدا للدخول لرئاسيات أفريل وأنه متردد في اتخاذ قرار نهائي"، وهو ما نفاه محمد بولحية قائلا "لقد تم التفاهم على مرشح من التيار الإسلامي، وكان مستعدا للاستحقاق الوطني، لكن جهيد يونسي فرض منطقه بالمراوغة ودون رضى المجتمعين، مما خلق جوا مشحونا وفوضويا"• وأوضح الرئيس المستقيل أن قرار دخول الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني لم يتم بتصويت الأغلبية، وصوت عليه رفاقه فقط، مقدرا عددهم بحوالي 15 عضوا، بعد انسحاب أغلب أعضاء المجلس الشوري• مشيرا في السياق ذاته أن الحركة التقويمية المنبثقة عن مؤتمر الحراش بعد استعمال القيادة السابقة بقيادة جاب الله لوسائل غير ديمقراطية، قد فشلت وأعادت حركة الإصلاح الوطني إلى الوراء بعد عودة نفس الممارسات التي اعتمدت من قبل• وأشار محمد بولحية إلى تطليقه السياسة بصفة نهائية، بعدما أصبح الجميع يعلو على المبادئ لقضاء مصالح شخصية ضيقة، موضحا أن هذه التصرفات جعلت المواطن لا يمارس السياسة لأنه لا يثق في السياسيين•