ففي عين وسارة، أين يتواجد مقر كتيبة الدرك الوطني تساءل المواطن الوساري عن دوافع هذا الانتشار لقوات الدرك الوطني بتلك الأعداد المصحوبة بالكلاب المدرّبة، سببه عدم تعوّد المواطن على رؤية رجال الدرك وهم يقومون بتفتيش دقيق للمشتبه بهم أمام مرأى الجميع، ما دفع ببعضهم إلى الاعتقاد بأن العملية تتعلق بالبحث عن أشخاص فارين تسللوا إلى المدينة وهم محل ملاحقة من مصالح الأمن· عملية أول أمس، التي انطلقت من الساعة الرابعة مساء وإلى غاية الساعة التاسعة ليلا، نفذتها كتيبة عين وسارة وأشرف عليها قائد الكتيبة بالنيابة رفقة قائدي فرقتي عين وسارة وبنهار ورافقتهم فيها جريدة ''الفجر''· البداية كانت في بلدية عين وسارة التي انتشرت بها خلال السنوات الأخيرة عديد الأماكن لبيع الخمور وحتى المخدرات، ما أثار غضب السكن الذين طالبوا مرارا بتدخل مصالح الدولة للحد من هذه الظاهرة الدخيلة على منطقتهم· وتم خلال العملية مداهمة، ما كان يعتبرها بؤرا لتواجد وتحرك المنحرين وقطاع الطرق وعصابات السطو على الأفراد في وضح النهار وأماكن بيع الخمور، وبالأخص الأماكن المجاورة للملعب البلدي في الجهة الجنوبية وبجوار المركب الرياضي في الجهة الغربية الشمالية، والغابة المحاذية للطريق رقم 01 شمال المدينة، بالإضافة إلى نصب حواجز أمنية مفاجئة في عدة نقط وتفتيش المحلات التجارية والمقاهي· هذه العملية أثمرت عن توقيف عدة أشخاص وحجز أسلحة بيضاء كانت بحوزة شباب و حتى أطفال مراهقين، كما خضع 400 شخص للمراقبة المفاجئة لفرق الدرك الوطني، فيما تم سحب العديد من رخص السياقة وتسجيل العديد من المخالفات· وتركت هذه العملية انطباعا حسنا لدى سكان المنطقة الذين تمنوا أن تتواصل هذه العمليات ولو مرة في الأسبوع· والملاحظ من خلال العملية أنه في تلك الليلة لم يِعثر ولو على قارورة خمر واحدة ولا حتى تواجد بائعي الخمور في الأماكن المعتادة رغم وجود الآلاف من القارورات الفارغة متناثرة هنا وهناك، ولم نصادف أي شخص في حالة سكر في تلك الليلة، مما يوحي بأن هؤلاء على علم أن هناك عمليات دهم أوامتنعوا خوفا منذ تسجيل جريمة القتل التي وقعت في ثاني أيام العيد· وتجدر الإشارة أن هناك عمليات مماثلة قامت بها فرق الدرك في كل من حد الصحاري والبيرين وعين أفقه والقرنيني وحاسي فدول وبويرة الأحدب في نفس التوقيت· وكانت هذه العمليات مثمرة حسب قائد كتيبة الدرك بالنيابة·