علاوي والمالكي في العراق وجهان لعملة واحدة.. تماما مثلما أمريكا وإيران في العراق هما وجهان لعملة واحدة! أمريكا وإيران لم تتفقا على حكومة في العراق.. فكان الحال أن العلاوي والمالكي لم يتفقا أيضا! أمريكا وإيران اتفقتا على قتل العراقيين خلال الحرب فتم القتل وتم التعتيم على القتلة ولم ينطق العلاوي ولا المالكي ببنت شفة بخصوص المجازر التي أنجزتها تعاونية القتل التي أقامتها أمريكا وإيران.. وتناوبتا عليها! لا المالكي ولا علاوي وهما يرأسان الحكومة العراقية في عهد الاحتلال قام أحدهما بمناهضة التقتيل الذي قام به الأمريكان والإيرانيون! لا الديمقراطية الأمريكية في العراق ولا الثورة الإسلامية في العراق استطاعتا المساعدة في تكوين حكومة عراقية رغم مرور سبعة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية! الحكومة العراقية يمكن أن تشكل عندما تتفق أمريكا وإيران على لون هذه الحكومة! وعندما يجد الإيرانيون والأمريكان وجها من الوجوه فيه ملامح المالكي والعلاوي من حيث السكوت عن القتل والتدمير والنهب لخيرات البلاد من طرف الأمريكان والجيران الإيرانيين! المضحك في هذا الأمر أن المالكي والعلاوي يجوبان عواصم دول الجوار من أجل حشد الدعم لهما لتولي قيادة الحكومة العراقية! وكأن العواصم العربية المحيطة بالعراق، وغير العربية هي التي تنتخب رئيس حكومة العراق الحديث! في ظل ديمقراطية التوافق بين الشيطان الأكبر الأمريكي والإمام الأكبر الإيراني! إنها مهزلة الواقع العراقي الذي انتهت إليه ديمقراطية نصبت بتعاويذ الآيات الشيطانية والصواريخ الانشطارية ورصاص البشمرڤة! وسط سكوت ومباركة عرب عواصم القبور الزعامية! لست أدري لماذا يقلب علينا "ويكي ويكس" المواجع بنشر عار حكام بغداد الذين حكموا الشعب مع الأمريكان بالحديد والنار! وشيدوا ديمقراطية القتل هذه التي لم تستطع أن تقيم حكومة ولو شكلية؟!