يتنقل المنتخب الوطني الأولمبي مساء اليوم إلى مدغشقر تحسبا لإجراء لقاء العودة من الدور الأول لتصفيات لندن 2012. هذا وستمر رحلة المنتخب الأولمبي عبر العاصمة الفرنسية باريس لغياب رحلات مباشرة من الوطن نحو مدغشقر. وسيبيت الوفد الجزائري بفرنسا قبل التوجه غدا الأربعاء إلى مدغشقر عينت الفاف رئيس الرابطة الوطنية لبطولة ما بين الرابطات الحاج بوكاروم لترؤس الوفد، حيث سيتنقل رفقة الفريق وسيعمل من أجل توفير كل الأمور التنظيمية وكذا تفقد إقامة المنتخب وتوفير وسائل الراحة للاعبين. يذكر أن بوكاروم أسندت له أيضا مهمة تنظيم لقاء الذهاب الذي لعب نهاية الشهر الماضي بالدار البيضاء بالعاصمة، والذي انتهى بفوز مريح لمنتخبنا الوطني بثلاثة أهداف دون رد. التشكيلة ستكون محرومة من شلالي ستعرف التشكيلة الوطنية غياب قائد ونجم المنتخب محمد شلالي، الذي تأكد عدم تنقله إلى مدغشقر مع المنتخب بسبب رفض ناديه اليوناني بانونيوس تسريحه للالتحاق بصفوف الخضر. وبرر الأمر بحاجة النادي لخدمات شلالي في الوقت الراهن، كما أن العاشر من أفريل موعد إقامة لقاء العودة لا يعتبر ضمن المواعيد الرسمية للفيفا، وبالتالي فإن النادي اليوناني غير مجبر على تسريح شلالي. وسيكون لغياب هذا اللاعب تأثير كبير على أداء المنتخب الأولمبي نظرا للقيمة الفنية الكبيرة له وثقله الهجومي في تشكيلة المدرب أيت جودي. وتألق شلالي بشكل لافت منذ التحاقه بصفوف الأولمبيين وسجل خمسة أهداف كاملة في لقاءين فقط، كما أنه يعتبر نجم لقاء الذهاب دون منازع، حيث سجل هدفين ومهد للثالث. ومن المنتظر أن يزج المدرب عز الدين أيت جودي بمهاجم جمعية الخروب مصفار في قلب الهجوم لتعويض غياب شلالي. أيت جودي: “التأهل سيلعب هناك بمدغشقر” رغم النتيجة الكبيرة التي حققها المنتخب الوطني في لقاء الذهاب وفوزه بثلاثية نظيفة، إلا أن الناخب الوطني عز الدين أيت جودي لا يريد استباق الأحداث، وطالب لاعبيه بالحذر. وقد أكد في حديثه ل”الفجر” أن التأهل لم يحسم نهائيا رغم النتيجة الجيدة للخضر في لقاء الذهاب، مشيرا أن المنافس قوي ويشكل خطورة كبيرة بفضل مهارات لاعبيه، كما أنه سيكون مدعوما بأنصاره وهو ما سيشكل ضغطا على العناصر الوطنية المطالبة بالحفاظ على تقدمها، ومحاولة التسجيل هناك. وأضاف أيت جودي أن اللاعبين مطالبون بتأكيد النتيجة التي حققوها في لقاء الذهاب ومحاولة تقديم مستوى أفضل والعودة بنتيجة مرضية من مدغشقر قصد مواصلة المشوار بكل ثقة. هذا وسيركز المدرب الوطني على العامل النفسي كثيرا، خاصة وأن الكثير من اللاعبين في صفوف المنتخب الأولمبي لم يسبق لهم المشاركة في لقاءات إفريقية خارج الوطن، وبالتالي فهم يفتقدون لمثل هذه الخبرة. وسيكون الطاقم الفني مطالبا بالعمل على تهيئة عناصره ذهنيا.