أعلنت الحكومة الفلسطينية، أمس، جاهزيتها الوطنية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال شهر سبتمبر المقبل، وأشارت إلى أنها رتبت الظروف للتوصل إلى تنفيذ خطة “إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة”، مؤكدة على أنها أنجزت على صعيد التنمية والإصلاحات ما يؤهلها إلى تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية من جهة ثانية، عاد الهدوء الى قطاع غزة وجنوب إسرائيل بعد أربعة أيام من الهجمات عبر الحدود والتي قتل خلالها 19 فلسطينيا وساعد وسطاء من الاممالمتحدة ومصر على التفاوض من أجل التوصل إلى هدنة. قال وزير التخطيط والتنمية الإدارية، الدكتور علي الجرباوي، إنه تم إعداد تقرير حول الجاهزية الفلسطينية لإقامة الدولة، والانجازات التي حققتها الحكومة في هذا الصدد، وسيتم تقديمه لاجتماع لجنة إدارة وتنسيق المساعدات الدولية (AHLC) في العاصمة البلجيكية بروكسل بعد غد الأربعاء. وأكد الجرباوي أن الحكومة تمكنت من تقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية بنسبة 35% منذ العام 2009 نتيجة للنمو الاقتصادي واتباع سياسات ترشيدية وتحسين الجباية، وبالتالي زيادة الإيرادات التي بلغت خلال عام 2010 ولأول مرة في تاريخ السلطة الوطنية 2 مليار دولار. وحسب التقرير المقدم من قبل السلطة الوطنية إلى اجتماع الدول المانحة فإن الحكومة تتوقع المحافظة على معدل النمو الاقتصادي في العام 2011 بحدود ما تحقق في العام الماضي بنسبة 9%. ولفت الجرباوي إلى أن الحكومة نجحت في ترشيد وضبط النفقات الجارية والرأسمالية لصالح زيادة النفقات التطويرية وإقامة العديد من المشاريع في القطاعات المختلفة لاسميا قطاعات الحكم والبنية التحتية. وبين وزير التخطيط أن الحكومة أيضا تمكنت عبر السياسات التي اتبعتها من زيادة نسبة النفقات التحويلية لصالح دعم الفئات الاجتماعية، لاسيما المهمشة، والتي تعاني من اعتداءات الاحتلال، الأمر الذي ساهم في تعزيز صمود المواطنين. من جهة ثانية، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرر الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، سويسرا، الدولة الحاضنة لميثاق جنيف الرابع لعام 1949، لدعوة الدول المتعاقدة بشكل فوري، وذلك لتفعيل بنود الميثاق المتعلق بتوفير الحماية للمدنيين زمن الحرب وتطبيقها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة، ودعم منظمة التحرير الكامل لإرساء دعائم تهدئة شاملة ومتبادلة في قطاع غزة. جاء ذلك أثناء لقاء د.عريقات مع النصل الأمريكي العام، دانيال روبنستاين، والقنصل الفرنسي العام، فردريك ديساجنيوكس، ورئيس بعثة جمهورية المجر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، تشابا تسيبرة، كل على حدة. وطالب د.عريقات أعضاء اللجنة الرباعية إلى عدم تأجيل اجتماعها المقرر على المستوى الوزاري في الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث كان قد تم تأجيله في الخامس والعشرين الشهر الماضي. وأكد د.عريقات أن طرح اللجنة الرباعية لمبادئ ومعايير ومحددات لكافة قضايا الوضع النهائي (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأمن والإفراج عن الأسرى) استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن انسحاب إسرائيل إلى الخط الرابع من حزيران عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية، ووقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدسالشرقية، بات يشكل المدخل الوحيد لإعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي. وشدد د. عريقات على أن المجتمع الدولي يحمل الحكومة الإسرائيلية التي فضلت الاستيطان على السلام، مسؤولية انهيار عملية السلام.