اعتبرت فاطمة الزهراء زعموم، مخرجة فيلم “قداش تحبني”، خلال اللقاء الذي جمعها بعشاق السينما بمتحف السينما الجزائرية في العاصمة، أن العمل سلط الضوء على زاوية اجتماعية تعرف انتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة تتسبب في تمزيق المجتمع الجزائري، لكنها أكدت أن تركيزها انصب على معاناة الأطفال بوصفهم ضحايا التفكك الأسري. واجهت المخرجة الانتقادات التي وجهت إليها والمتعلقة بالنهاية المفتوحة للعمل، والغياب الكلي لعائلة الزوجة، وكذا فتور العلاقة بين الوالدين وطفلهما بكثير من الشجاعة، معتبرة أن “قداش تحبني” الذي يعد العمل الثاني لها في سلسلة الأعمال الطويلة، ركز على الطفل عادل الذي يتساءل بينه وبين نفسه عن قيمة الحب الممنوح له من طرف والديه والمحيطين به. وكون أن العمل لم يتعمق كثيرا في حقيقة ما يعانيه المجتمع الجزائري، فهذا راجع - حسبها - إلى أن الموضوع المتناول معروف لدى الجميع ويفتح المجال أمام العديد من التأويلات والأطروحات الخاصة لأنها قضية منتشرة بكثرة في المجتمع الجزائري، وكل حالة تلغي الحالات الأخرى، ولكل رؤيته الخاصة لمخلفات التفكك الأسري. لكن المخرجة اعترفت بأنها أفلتت مسألة غياب والدي الزوجة اللذين كان من المفترض أن يكونا السباقين لإجراء الصلح في مثل هذه الحالات.