اجتمعت، أمس، مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سطيف، ب130 بائع للسمك، منهم 20 بائعا بالجملة و120 بائع بالتجزئة، بقاعة المحضرات على مستوى المسرح البلدي بمدينة سطيف. وحسب القائمين على تنظيم هذا الاجتماع العملي، فإن هذا يندرج ضمن جهود المديرية لتطوير المنظومة التسويقية للأسماك، حيث يتطرق المشاركون في مداخلاتهم إلى مناقشة ثلاث محاور أساسية تشمل دراسة انشغالات مختلف الناشطين في مجال تسويق الأسماك، وكذا وضعية سوق تجارة الأسماك على مستوى الولاية. كما سيتم التطرق إلى إنجاز سوق عصري للبيع بالجملة للأسماك الذي سيتم انجازه على عاتق ميزانية الولاية بمنطقة النشاطات التجارية رقم 2 بمنطقة الحاسي. أما المحور الثالث فيتمثل في دراسة إمكانية إنجاز أسواق لبيع الأسماك بالتجزئة بالتعاون مع مصالح البلدية، الأمر الذي يعد معززا لتطوير العملية التسويقية على المستوى المحلي وفي توزيع المنتوجات السمكية بالكميات المناسبة والأنواع المختلفة من الأسماك. كما ينتظر من تجار الأسماك أن ينشئوا جمعيات مهنية تسويقية بغرض تنظيم أنفسهم و المساهمة في تسيير نشاطاتهم، ما ينعكس إيجابيا على وضع تاجر هذه المادة الغذائية الحيوية، و لكي يبقى مزاولا لمهنته ومتمسكا بها ومساهما في تطويرها وتحسين مردوديته من حيث النوع و الجودة، بناء على ما يلمسه من خلال عمله، وهو ما ينعكس على تحسين دخله. ومن خلال هذا التنظيم يتسنى لبائع السمك معرفة أهميته في السلسلة التسويقية للأسماك. وقد أكدت مصالح مديرية الصيد البحري أن الملتقى يهدف إلى تشجيع إدارة الصيد البحري والموارد الصيدية، تجار السمك، لإنشاء جمعيات و تعاونيات مهنية، وكذا الاهتمام بالثروة السمكية انطلاقا من مرحلة الإنتاج إلى غاية وصولها إلى المستهلك، لما أصبحت تكتسيه عملية التسويق من أهمية في وفرة و استقرار الإنتاج و الأسعار على حد سواء. تجدر الإشارة إلى أن ولاية سطيف تعد من بين الأسواق الرئيسية للأسماك في الجزائر، وتعتبر من الولايات الكبرى التي تحصي عددا كبيرا من الناشطين في مجال تجار الأسماك. وسيساهم حتما سوق الجملة للأسماك الذي سيتم إنجازه بالمنطقة في رواج تجارة الأسماك بسطيفوالولايات المجاورة لها.