تصاعدت في اليومين الماضيين وتيرة الاحتجاجات بوادي سوف بشكل لافت للانتباه قد يدخل المنطقة برمتها في حالة من العصيان المدني، بعدما أعلن العمال التوقف عن العمل والخروج من مقرات عملهم ببلديات ولاية الوادي الثلاثين والتنقل إلى عاصمة الولاية للاحتشاد والاحتجاج أمام إدارة الوالي لإسماع صوتهم مباشرة، وإرغامه على رفع مطالبهم بشكل عاجل للسلطات المركزية قبل انفجار الوضع الذي بدأ يتأزم يوما بعد يوم. واحتشد أمس الآلاف من العمال والأستاذة الجامعيين والأطباء والممرضين والمعلمين ينتسبون لعدة قطاعات حيوية وهامة، تأتي في مقدمتها مصالح الولاية وبلدياتها الثلاثين ودوائرها الاثنتي عشرة، بالإضافة إلى المديريات الولائية المنضوين تحت لواء النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية السناباب، بمعية الأستاذة الجامعيين المنضوين تحت نقابة الكناس، وكذا نقابة شبه الطبي ونقابة عمال التربية وهذا للمطالبة بعدة مطالب مهنية، يأتي في مقدمتها تحيين منحة الجنوب وكذا تطبيق التوقيت الصيفي لعمال الجنوب المقترح من الساعة السابعة صباحا إلى الواحدة زوالا، وهذا لتجنيب العمال العمل تحت ظروف استثنائية وقاهرة وكذا لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في الصيف والتي كانت سببا في انقطاعات الكهرباء، نتيجة زيادة الطلب على هذه المادة الضرورية. وقد تجاوزت نسبة الإضراب الذي دعت له النقابات المستقلة بولاية الوادي التسعين بالمائة وشلت كل المؤسسات تقريبا، ولم يبق سوى بعض رؤساء المصالح أو مؤسسات المناوبة الضرورية في بعض المؤسسات العمومية. وجاء العمال من كل البلديات والقرى تقريبا وتجمعوا منذ الساعات الأولى أمام مقر الولاية، رافعين شعارات تطالب بحقوق عمال الجنوب وتدعو الحكومة لإنصافهم وعدم تجاهل مطالبهم. وذكر المتحدث باسم تكتل النقابات المستقلة مناعي عبد الحميد رئيس نقابة السناباب بالوادي بأن عمال الوادي مصرون على مواصلة احتجاجاتهم إلى غاية تحقيق مطالبهم، وأضاف في تصريحه ل”الفجر” أنه تقرر تنظيم مسيرة حاشدة الإثنين القادم بوسط مدينة الوادي، مضيفا أن النقابات المستقلة تقدمت بطلب رسمي للوالي لطلب الترخيص لهذه المسيرة التي سيشارك فيها كل عمال ولاية الوادي.