توقعت واشنطن عبر معهد سياسات الشرق الأدنى، أن تقوم الجماعات الإرهابية المتشددة باستهداف منشآتها الطاقوية عبر مناطق الخطر الإرهابي المؤشر عليها في خريطة حمراء، وأضافت أن الاعتداء سيكون على شاكلة ذلك الذي هز منشأة الغاز بتيغنتورين بعين أمناس، بالنظر لحساسية هذه المنشآت والصدى الإعلامي الذي تبحث عنه الجماعات المتشددة من وراء هذا الاستهداف، وجاء في تحذير أطلقه أمس، المعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن وجهة الجماعات الإرهابية في الوقت الراهن هو المنشات الطاقوية، بعد التدابير الاحترازية الكبيرة التي اتخذت في عدد من البلدان ضد السفارات والقنصليات الأمريكية. قال المعهد إن المنظمات الإرهابية تبحث عن استهداف منشآت بترولية أمريكية وغربية بدول إفريقية وبالشرق الأوسط، واستدلت بما وقع في الجزائر مع الاعتداء الإرهابي على القاعدة الغازية تيغنتورين، بعين أمناس، وبنى المعهد تلك التوقعات على معلومات جمعها من مصالح الأمن والتحذيرات الأمريكية لتهديدات القاعدة باحتمال استهداف البنى الطاقوية في تلك البلدان المنتجة للنفط. وأوضح مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سايمون هندرسون، أنه بينما يقف العالم على أهبة الاستعداد لمواجهة أكثر من هجوم إرهابي محتمل على أهداف غربية في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط، يحذر خبراء من أن البنية التحتية للطاقة في المنطقة يمكن أن يتم استهدافها، مضيفا أن كل البلاد التي تضررت من التنبيه الحالي هي منتجة للنفط أو الغاز، ونصح بحماية تلك المنشآت، ”فأكثر من 20 سفارة وقنصلية أغلقت أبوابها منذ يوم الأحد، بعد أن قالت الحكومة الأمريكية إنها تلقت إشارات كبيرة على وجود تهديد إرهابي وشيك ضد أهداف غربية”. وفي ظل تسارع التهديدات سارعت النرويج على خطى واشنطن، حيث قامت بغلق 15 من بعثاتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط وإفريقيا حتى نهاية الأسبوع، بما في ذلك سفاراتها في الجزائر ومصر وكينيا والمغرب والسعودية، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية، فريودي أندرسن أمس، أنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية في السفارة النرويجية في عدة دول. وتأتي هذه الإجراءات الأمنية بعد تهديدات لتنظيم ”القاعدة” باستهداف أهداف نرويجية وأمريكية، وطلبت مذكرة نرويجية داخلية من سفارتها بالجزائر، إلى ضرورة مراجعة معايير السلامة والأمن الخاصة بالرعايا النرويجيين بالجزائر والعاملين داخل السفارة، ولم توضح تاريخ انقضاء التعليمات الأمنية الجديدة، ما يعني احتمال استمرار قرار الغلق لأيام أخرى.