كشف وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، أن مصالحه حجزت في الآونة الأخيرة كميات كبيرة من الأسلحة بإمكانها أن تشعل حربا في تونس، حسب قوله. ويأتي تصريح المسؤول التونسي اعترافا بتحذير الجزائر من عمليات تهريب شحنات الأسلحة من ليبيا نحو تونس. وأشاد ذات المسؤول بالتعاون الأمني مع الجزائر عكس ليبيا. وقال لطفي بن جدو، أمام المجلس التأسيسي لبلاده، إن مصالح الأمن التونسية ضبطت شحنات معتبرة من الأسلحة المهربة كان يمكنها أن تشعل ”حربا” في البلاد، وبرر أن الوزارة تفادت عرض الأسلحة التي تم ضبطها لتفادي ضرب القطاع السياحي وتجنب إحداث البلبلة في صفوف التونسيين. وضبطت قوات الأمن بالفعل كميات من الأسلحة النوعية بمخازن متفرقة بالعاصمة ومدن أخرى على صلة بجماعات إرهابية. وكانت مصالح الأمن الجزائرية المختصة في مكافحة الإرهاب حذرت مصالح الجيش التونسي من محاولات تهريب الأسلحة الليبية عن طريق تونس. ورافعت الداخلية التونسية لصالح القرار القاضي بإنشاء منطقة عازلة بالمثلث الحدودي جنوبا مع الجزائر وليبيا، وقالت إنه الحل الأمثل لتفادي دخول السلاح وتهريب السلع التونسية المدعمة. وأشاد وزير الداخلية بالتعاون الأمني مع الجزائر على عكس الحال مع ليبيا بسبب ضعف السلطة هناك وتوتر الوضع الأمني بحسب الوزير.