يتواصل بفضاء المركز الثقافي مصطفى كاتب بالعاصمة الجزائر، معرض الفن التشكيلي للفنانة العصامية، أمال بنافلة، إلى غاية ال16 من الشهر الجاري بتنظيم من مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر. المعرض التشكيلي المعنون ”حنين” يضم 24 لوحة فنية من إبداع أنامل فنانة شابة اختارت من القصبة وشوارعها وجدرانها العتيقة التي تخبأ ألف حكاية وحكاية عن تاريخ الجزائر العريق موضوعا لها. عناوين مختلفة حملتها لوحات الفنان العصامية بنافلة منها لوحة تحت عنوان ”البهجة الجزائر” و”حمامات القصبة” وكذا لوحة فنية بعنوان ”قعدة مورسكية” و”الحايك”، فضلا عن عدد من اللوحات عكست جلها ولع الفنانة بالتراث العاصمي العتيق، حيث جسدت من خلال إبداعاتها معالم القصبة العتيقة القديمة بكل ما يحمله هدا المعلم الثقافي العاصمي من عادات وتقاليد عاصمية بحتة متوارثة عبر الأجيال. كما غاصت الفنانة الشابة صاحبة ال 32 ربيعا في عالم مفعم بفن التجريد والخيال والانطباع، لتأخذ عشاق الفن التشكيلي والرسم في رحلة عبر الزمن بداية من العهد العثماني وما عرفه من أحداث وتطورات إلى يومنا هذا، مستعملة في لوحاتها الفنية الزيتية كل الألوان الأساسية، كالأحمر والأصفر والأزرق التي زادت من رونق ما صنعته أناملها الفتية وبتفكيرها المعمق في تجسيد الأشياء. وارتأت الرسامة بنافلة من خلال معرضها الأول في مسيرتها الفنية مع الفن التشكيلي تكريم ”القصبة” باعتبارها أحد أهم المعالم الأثرية في بلادنا.