دعا سكان حي مزرير ببلدية المسيلة، والي ولاية المسيلة، إلى التدخل العاجل والنظر في انشغالات السكان التي ظلت مطروحة خلال السنوات الأخيرة والمتعلقة بالتنمية المحلية، خاصة تلك الاجتماعية منها المرتبطة بالخدمات والمرافق العمومية. وحسب شكوى السكان التي تحصلت ”الفجر ” على نسخة منها، المرسلة إلى مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية، فإن سكان الحي ينوهون بالمجهودات الجبارة والعناية التي يوليها والي الولاية لحييهم منذ تعيينه على رأس الولاية والتي ساهمت - حسبهم - في تغيير الصورة السوداوية لحيهم. غير أن بعض النقائص المطروحة ظلت تؤرقهم، خاصة أن مزرير يعتبر من بين أكبر أحياء بلدية عاصمة الولاية. وقد طرح السكان العديد من النقائص، تأتي في مقدمتها مشكلة الربط بالغاز الطبيعي الذي يعتبر بالنسبة لهم ”حلما”، خاصة أن الشبكة الرئيسية التي تمول عاصمة الولاية يبعد عن الحي بأمتار قليلة فقط. كما أكدوا أن المسؤولين المحليين بالبلدية طمأنوهم بتسجيل المشروع السنة الماضية غير أنه لم ير النور إلى يومنا هذا. كما طالبوا بمنحهم الشطر الثاني من مشروع إنجاز قنوات الصرف الصحي ليستهدف جميع السكان ويتخلصون من حفر التعفن التقليدية التي باتت مصدر إزعاج لهم. كما طالبوا بمشروع إنجاز خزان للمياه الصالحة للشرب لتزويد سكان التالمة وأولاد سالم بالمياه ووضع حد لمعاناتهم المستمرة ومكابدتهم مرارة البحث عن دلو ماء من المناطق المجاورة، مشيرين في ذات الصدد إلى الحالة المزرية التي آل إليها الخزان الوحيد بمركز الحي من تلوث أصبح - حسبهم - يهدد صحة السكان، مطالبين الجهات المعنية التدخل الفوري لتنظيفه وإزالة الأوساخ والشوائب المترسبة بداخله. وختم أصحاب الشكوى بمطالبتهم بإنجاز قاعة علاج جديدة أو ترميم القديمة وتوسيعها، والتي أصبحت غير صالحة، وتدعيمها بطاقم طبي يتكفل بسكان الحي ويغنيهم عن عناء التنقل إلى عاصمة الولاية، بالإضافة إلى مطالبتهم بتهيئة الطريق الرابط بين عاصمة الولاية والحي الذي يعتبر المنفذ الوحيد للسكان، وإنجاز مركز بريدي ومركز ثقافي وملعب لكرة القدم لفائدة الشباب، وذلك للقضاء على الروتين اليومي الممل وتمكين هذه الفئة من صقل مواهبها.