تأسفت الأردن على اعتذار الجزائر عن تزويدها بالغاز المسال، الذي راهنت عليه خلال العشرين سنة المقبلة، في وقت لجأت اليه الأردن كبديل عن واردات الغاز الإسرائيلي. قررت الحكومة الأردنية رفع أسعار الكهرباء بعد رفض الجزائر تزويدها بالغاز الطبيعي المسال، حيث قال النائب إبراهيم الشحاحدة، في كلمة القاها أمس الأول، أمام مجلس النواب الأردني أن الجزائر اعتذرت عن تزويدنا بالغاز المسال، علما أنها وقعت في وقت سابق صفقة مع مصر. وطالب النائب الشحاحدة حكومة بلاده برد واضح حول رفع أسعار الكهرباء، مشيرا إلى أن الحكومة قالت لنا أن غاز الجزائر مرهون لمدة عشرين سنة وتبين لنا أنه غير مرهون. ويذكر أن الطبقة السياسة في الأردن طالبت حكومة بلادها باستيراد الغاز من الجزائر والدول العربية الخليجية، بدلا من استيراد غاز إسرائيلي، حيث دعا النائب في البرلمان الأردني، خميس عطية، في رسالة رفعها إلى رئيس الوزراء، إلى استيراد الغاز من الجزائر والدول العربية الخليجية، بدلا من استيراد غاز إسرائيلي. وقال عطية: ”يجب خلال بحثنا عن بدائل لحل مشكلة أو أزمة شركة الكهرباء الوطنية التوجه دائما إلى عمقنا العربي لحل أية مشكلة في الطاقة”. وأضاف: ”لقد أصبح واضحا للجميع بأن هناك رفضا من شعبنا الأردني، بل وإجماعا على رفض استيراد الغاز من إسرائيل مهما كانت الظروف، فإسرائيل دولة معتدية، وهي عدو لنا، ولا تزال تمارس أبشع الجرائم بحق شعبنا في فلسطين، كما أن هناك اتجاهات داخل أوساط النخبة الحاكمة في إسرائيل، تطمع بتحقيق أحلامها التوسعية من خلال طرح فكرة يهودية الدولة، التي تعتبر مؤامرة على فلسطينوالأردن”. وأشار عطية إلى أنه أعلن في مصر عن توقيع اتفاقية مع الجزائر لشراء غاز جزائري، وبكميات كبيرة، وقال: ”نتطلع لأن تقوم حكومتنا بالتوجه إلى الجزائر العربية، لشراء الغاز، خاصة أن الجزائر تقف دائما وباستمرار مع أشقائها العرب”. ودعا عطية رئيس الوزراء إلى زيارة الجزائر ”بغرض إطلاع الإخوة هناك على أزمة الطاقة لدينا”.