دخل، صبيحة أمس، عدد من طلبة فرع الإعلام الآلي بمركز التكوين المهني طلحاوي عبد الرحمان بميلة، في إضراب مفتوح عن الدراسة. كما طالب سكان يقيمون ببلدية عميرة آراس برفع المفرغة العمومية عن مجرى الوادي الذي يصب في سد بني هارون. طالب المضربون في مركز التكوين المهني طلحاوي، الجهات المعنية، بإعادة تصحيح اوراق اختبار السداسي الأول في جميع المواد، نظرا للتجاوزات التي صدرت في حقهم - حسبهم - بعد الإعلان عن النتائج النهائية لمداولات السداسي الأول من هذه الاختيارات. وقد أكد بعض الطلبة أن ما دفعهم لهذا الفعل هو قيام بعض الأساتذة في هذا المركز بالتلاعب بسلم التنقيط ووضع العلامات على هواهم، واصفين هذا الأمر بالمجحف في حقهم، خصوصا بعد حصول البعض منهم الذين قدموا أوراق الامتحانات بيضاء على علامات مرتفعة، في حين أنه الذين حضروا لهذه الامتحانات وأجابوا على كل الأسئلة تحصلوا على علامات متدنية ساهمت في رسوبهم، حسبهم، ما أثار غضبهم وكشفوا في هذا السياق أنهم متمسكون بقرار عدم عودتهم لمقاعد هذا التكوين إلى غاية النظر في قضيتهم وإعادة تصحيح الأوراق بطريقة عادلة وبعيدة عن كل أشكال التمييز والحڤرة. وفي لقائه بممثلين عن الطلبة المحتجين قال مدير مركز التكوين المهني طلحاوي، بالنيابة، أن الطلبة الذين يشككون في العلامات المتحصل عليها ما عليهم إلا تقديم طعون لإدارة المركز والتي بدورها ستقوم بالنظر في الأوراق. وقد تنقل الطلبة المحتجون إلى مديرية التكوين المهني للولاية لنقل انشغالهم إلى المسؤول الأول عن القطاع للفصل فيه. وببلدية اعميرة آراس، الواقعة على بعد 20 كلم من عاصمة ولاية ميلة، جدد السكان مطلبهم المتعلق بتغيير مكان المفرغة العمومية للسلطات المحلية، مبدين تذمرهم الكبير من سياسة التهميش المنتهجة في حقهم وعدم التعاطي الإيجابي مع هذا الانشغال، رغم إخطار السلطات البلدية في أكثر من مرة بمدى خطورة ترك هذه المفرغة بمجرى الوادي المؤدي إلى سد بني هارون، إلا أنها تغض الطرف عن هذا الأمر ولا تحرك ساكنا تجاهه. وقد أكد سكان البلدية في تصريحاتهم اكتشافهم في الأيام الأخيرة لخمس حالات إصابة بوباء اللشمانيوز في أوساطهم، من بينها وجود حالة جد خطيرة لشخص يقبع في مستشفى البليدة بسبب وضعيته الحرجة. البلدية تبحث عن مكان لتجميع القمامة وقال السكان في هذا السياق أنهم متخوفون من اتساع رقعة الإصابة بهذا الوباء الفتاك، إذا لم تسرع الجهات المعنية في رفع هذه المفرغة عنهم في أقرب وقت ممكن، خصوصا بعد تلوث الماء الذي يشربونه بفعل النفايات التي تصب في مجرى الوادي. كما أن قيام بعض فلاحي المنطقة ومربي الدواجن وأصحاب البيوت البلاستيكية برمي مخلفات فضلاتهم والحيوانات النافقة على حواف الوادي غير آبهين بالعواقب المنجرة عن ذلك، والتي تنجرف بمرور الوقت بداخله متسببة هي الأخرى في تفاقم حدة المشكل. وفي ظل هذا الوضع الكارثي الذي آل إليه مواطنو بلدية عميرة آراس الذين يعانون في صمت جراء عدم التكفل بهذا المشكل الذي أصبح كابوسا ينغص ويلاحق يومياتهم، فهم يطالبون بالنظر. من جهته قال رئيس بلدية عميرة اراس أنه سيسعى إلى تحويل هذه المفرغة عن مجرى وادي سد بني هارون، وأن البلدية في الوقت الراهن بصدد البحث عن مكان يكون بعيدا عن المناطق العمرانية.