عرف السباق الحضري للركض "تريال-2025" العاصمة في طبعته الثانية, الذي نظم مساء أمس الجمعة, مشاركة قياسية من (رجال ونساء, كبار السن وأطفال) من بينهم بحضور نخبة من الوجوه الرياضية والفنية التي اضفت طابعا احتفاليا على الحدث, في مغامرة جابوا خلالها العديد من أزقة وشوارع العاصمة, انطلاقا من ملعب واقنوني. وعن الحدث, الذي يندرج في إطار برنامج تنشيط مدينة الجزائر خلال موسم الإصطياف و الإحتفالات المخلدة للذكرى ال63 لعيد الإستقلال, صرح مدير السباق, حمزة شبراك قائلا: " هذا الحدث يمثل نقلة نوعية في مختلف المجالات بالعاصمة, فالاقبال منقطع النظير الذي عرفه في هذه النسخة الثانية بعد عملية التسجيل التي تمت على الانترنت, يعكس فعلا النجاح الذي سجله. فالسباق الحضري عكس ديناميكية المدينة وطموحها في تعزيز مكانتها كمركز رياضي وثقافي بارز". ويأتي سباق الركض "تريال-2025" العاصمة, كجزء من سلسلة فعاليات تهدف إلى تعزيز روح المنافسة الرياضية وتشجيع الشباب على تبني أنماط حياة صحية ونشطة. كما يعكس التنظيم الجيد لهذا الحدث التزام السلطات المحلية بتقديم تجربة رياضية متميزة تجمع بين الإثارة والترفيه. وأوضح شبراك أن اختيار ملعب واقنوني كنقطة انطلاق هدفه "إبراز المعالم الرمزية للعاصمة, من خلال مثلا المسار المصمم بعناية الذي يمتد عبر شوارع المدينة, ليعكس تنوعها الحضري وتاريخها العريق", مضيفا أن "التسجيل عبر الإنترنت ساهم في تسهيل مشاركة الشباب من مختلف الفئات العمرية, مما يعزز من شعبية هذا الحدث ويوسع قاعدة المشاركين". وقد تم اختيار المسار بعناية فائقة أيضا ليجمع بين الماضي والمستقبل, فهو مر عبر معالم تاريخية ومناطق حديثة تعكس تطور العاصمة. كم مثل فرصة لتوحيد الصفوف, حيث شارك فيه شباب من 58 ولاية, مما من شأنه تعزيز الروح الوطنية والتضامن بين مختلف مناطق البلاد. وبالإضافة إلى طابعه الرياضي, فإن "تريال 2025" تضمن منافسات رياضية أخرى ومهرجان الشباب الذي شمل عروضا فنية وثقافية هدفت إلى إبراز مواهب الشباب الجزائري. وحسب المنظمين هذه التظاهرة "جاءت في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز الحركة الرياضية والثقافية في العاصمة, بما يتماشى مع رؤية الدولة لدعم الشباب وتلبية تطلعاتهم, من خلال توفير فضاءات ترفيهية وتفاعلية تتيح للسكان فرصة المشاركة في فعاليات ذات طابع وطني وعالمي.