تلقت وزيرة التربية نورية بن غبريط تقريرا أسودا حول فوضى التعيينات والتحايل على الناجحين والاحتياطيين في مسابقة الأساتذة للأطوار الثلاثة, والمشاكل العديدة التي لا تزال تؤرق الأساتذة محليا. وحسب التقرير الذي صدر عن جهات نقابية فإنه تم تعيين أكثر من أستاذ على منصب واحد, وإخفاء مناصب أخرى لتعطى بالمحاباة في ظل افتقار عدة مؤسسات تربوية إلى التأطير وكذا الأساتذة وهذا في الكثير من ولايات الوطن وبالجنوبية خاصة على رأسها ولاية بسكرة. وتطرق التقرير إلى عدم تطبيق المناشير الوزارية في عملية تشخيص الفائض التي تسبق الحركة التنقلية, تأخر إنجاز الترفيعات (الترقية في الدرجة) لسنة 2015 إلى شهر أوت 2016 وإرسالها إلى المؤسسات دون دراستها والتداول عليها من طرف اللجان المتساوية الأعضاء حسب الإجراءات المعمول بها وهي سابقة خطيرة. وسجل عدم الجدية في معالجة ملف تعويض الخبرة المهنية والانتقائية في دراسة الملفات وحرمان أغلبية موظفي القطاع من الاستفادة منها, وهذا بسبب التسيب والتعسف في استعمال السلطة, وما زاد من حدتها عدم حماية موظفي وعمال التربية من الاعتداءات المتكررة أثناء أداء مهامهم. في المقابل ندد التقرير بالخصم التعسفي لشهري أوت وسبتمبر وعدم إشعار المعنيين قبل الخصم حسب ما اتفق عليه, دون مراعاة الدخول المدرسي وعيد الأضحى المبارك وتسجيل تأخر صرف رواتب تسعة (9) أشهر للعمال المهنيين وكذا الأساتذة المستخلفين للسنة الدراسية 2016/2015 وعدم التعويض المالي للأساتذة عن إضراب منحة الامتياز على غرار باقي ولايات الجنوب. كما سجل عدم تطبيق التعليمات الوزارية المشركة المؤرخة في 2013/11/17 الخاصة لمنحة الامتياز للفترة (2008–2014). وحرمان موظفي قطاع التربية لبلديات من منحة الامتياز في حين يستفيد منها باقي القطاعات العاملة في نفس المنطقة, إضافة إلى الانتقائية وعدم تنفيذ الأحكام القضائية لإخلاء السكنات الوظيفية الإلزامية. هذا وانتفض الأساتذة بالجنوب عدم توزيع السكنات الاجتماعية الوظيفية المستلمة في بعض البلديات واستلام وتوزيع سكنات تفتقر إلى الماء والكهرباء والتهيئة وإقصاء قطاع التربية من لجنة الطعن الولائية والتستر على التزوير الفظيع في الإحصاء النقابي لسنة 2014 مما أدى إلى تكراره في سنة 2015. وندد في صعيد آخر الأساتذة عدم فتح مناصب للتأهيل والترقية لرتبة مستشار رئيسي للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني لعدة سنوات في ظل مهزلة الامتحان المهني لرتبة مساعدي التربية صنف 7 من أجل القضاء على الرتب الآيلة للزوال وحرمان مشرفي التربية من الترقية لرتبة مشرف رئيسي للتربية وعدم استفادة المساعدين الرئيسيين من الترقية لرتبة مشرف تربية على أساس الشهادة, كما استنكر عمال التربية بالجنوب حرمان مرضى موظفي القطاع من الاستفادة من خدمات طب العمل. هذا واستنكر عمال التربية بالجنوب من القرار الارتجالي لوزارة التربية الوطنية في تحديد رزنامة العطل المدرسية القاضية بالدخول المدرسي في شهر أوت 2017 في منطقة صحراوية تصل فيها درجة الحرارة إلى 50 درجة, وأكدوا على التأييد التام لموقف التكتل النقابي حول عدم المساس بالمرسوم والإبقاء على التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن.