أعلنت الخارجية الإيرانية عن تأجيل موعد زيارة الرئيس الإيراني إلى الجزائر إلى جانب أوغندا وجنوب إفريقا والتي كانت مقررة لمنتصف مارس بسبب ما أسمته ب”غياب الظروف اللازمة”. أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، تأجيل الجولة الإفريقية للرئيس الإيراني حسن روحاني ”إلى موعد غير محدد”. وأوضح قاسمي في مؤتمر صحفي، أن جولة الرئيس حسن روحاني إلى الجزائر، وأوغندا، وجنوب إفريقيا، التي كانت مقررة في مارس تأجلت ”في ظل غياب الظروف اللازمة وسنُعلن موعدها قريباً”. يأتي هذا الإعلان بعد أن ترسمت الزيارة التي أعلنها قبل أيام السفير الإيراني في الجزائر رضا عامري، عندما أعلن عن زيارة قريبة لروحاني إلى الجزائر، رغم الاعتراضات التي غصت بها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبان عدد من الناشطين والسياسيين في الجزائر والخارج، عن رفضهم للزيارة بسبب قناعات إيديولوجية ”كون إيران دولة شيعية مذهبية، ودولة توسعية مهيمنة على أقطار عربية في صورة العراقوسوريا. وبرر ناشطون الرفض لزيارة روحاني نتيجة خشية عديد من الجزائريين من تدخل إيران في شؤون الداخلية، كتدخلها في العديد من الدول العربية الأخرى على غرار سورياوالعراق ولبنان والحديث من قبل البعض عما أسموه ”محاولاتها نشر التشيع”، وفي وقت تعرف فيه ايضا العلاقات الإيرانيةالأمريكية توترًا كبيرًا خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أكد فيها أن ”كل الخيارات مطروحة للتعامل مع طهران” وفرض إدارته عقوبات جديدة عليها، بعد اختبارها صاروخ باليستي بداية هذا الشهر. إلا أن متتبعين يؤكدون أن الجزائر لا تأخذ بقراءات سطحية في رسم علاقاتها الخارجية وإنما تسعى لتمتين العلاقات الخارجية وفق مبدأ ”التبادل المشترك”، حيث يعكس حجم الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين، تنامي العلاقات الثنائية بينهما، إذ يسعى كلاهما إلى الاستفادة من الآخر، حيث تعد الجزائر أبرز حليف لإيران في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا.