قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الانتصار العظيم على النازية ”تلك القوة البشعة” في الحرب العالمية الثانية سيبقى في ذاكرة البشرية والإنسانية جمعاء. وأكد أن القوات المسلحة الروسية مستعدة لمواجهة أي تهديد. وقال بوتين: ”لا توجد، ولم تكن، ولا يمكن أن تكون هناك أي قوة بإمكانها الانتصار على شعبنا. لقد صمد حتى الموت دفاعا عن وطنه”. وشدد في كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى ال 72 للنصر على ألمانيا النازية، على ضرورة رفع القدرات الروسية ”لمكافحة الإرهاب النازي الجديد” وقال: ”سنعمل مع كل من يضع يده بيدنا في مواجهة الإرهاب العالمي”. وأضاف القول: ”نحن جاهزون لصد أي عدوان غادر وسنحمي روسيا كما حماها الجنود في الحرب الوطنية العظمى”، لافتا إلى أن العدو وجه للاتحاد السوفييتي أقصى الضربات لكنه عجز عن النيل من عزيمة الشعب الروسي. وتابع قائلا: ”ننحنى في هذه الذكرى المضيئة أمام الأجداد والآباء ولكل أولئك الذين لم يعودوا من الحرب”. وقدم بوتين التهنئة بهذه المناسبة للمحاربين القدماء والشعب والجيش الروسيين. كما أكد الرئيس الروسي على ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكدا أن روسيا مستعدة لهذا التعاون. وشهدت الساحة الحمراء في العاصمة الروسية موسكو عرضا عسكريا ضخما بمناسبة عيد النصر، شارك فيه نحو عشرة آلاف جندي ومختلف صنوف القوات الروسية البرية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو لن يشارك في العرض العسكري بسبب سوء الأحوال الجوية. وتنظم روسيا سنويا خلال الفترة من ال8 إلى ال10 من ماي احتفالات بذكرى الانتصار على النازية في العام 1945 بحضور عدد من المسؤولين من دول العالم، إضافة إلى منظمات دولية. وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن شروط لرأب العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن وإعادتها إلى طبيعتها. وتم إعلان الشروط خلال لقاء نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بنظيره الأمريكي توماس شينون، حيث شدد المسؤول الروسي على ضرورة أن تراجع الإدارة الأمريكية عددا من القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة، خاصة القرار الصادر في نهاية العام الماضي بشأن إجراءات ”عقابية” جديدة ضد روسيا. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها حول لقاء نائبي وزيري خارجية روسياوالولاياتالمتحدة، أن ”المطلوب، حتى تعود العلاقات الروسية الأمريكية إلى طبيعتها، إزالة عدد كامل من المعوقات المزعجة التي شكلتها إدارة ”باراك أوباما” التي أقدمت حتى على مصادرة ما يعد ملكا لدولتنا”. وكان البيت الأبيض قد طالب 35 دبلوماسياً روسياً في نهاية ديسمبر 2016 بمغادرة الولاياتالمتحدة، فيما أقدمت وزارة الخارجية الأمريكية على منع دخول الدبلوماسيين الروس إلى منشآت مملوكة للحكومة الروسية في ريف ماريلاند ونيويورك .